أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الكويتي الشيخ أحمد فهد الأحمد الصباح، أن الظروف الاستثنائية التي تشهدها الساحة الإقليمية وما يترتب عليها من تسارع للأحداث تدفعنا نحو تحقيق أقصى درجات الجاهزية واليقظة والاستعداد لقواتنا المسلحة حفاظا على أمن واستقرار الوطن وسلامة أراضيه.
جاء تصريح الشيخ أحمد الفهد خلال ترؤسه اليوم الاثنين بمقر وزارة الدفاع اجتماعاً لمجلس الدفاع العسكري، تم خلاله بحث الاستراتيجيات المستقبلية وتبادل وجهات النظر حول العديد من القضايا والموضوعات ذات العلاقة بالمهام والواجبات المناطة بعموم وحدات الجيش الكويتي.
وأعرب الفهد في كلمة له خلال الاجتماع عن اهتمام وزارة الدفاع بالعمل وفق توجيهات القيادة السياسية والتي تحرص دائماً على دعم وتشجيع أبنائها من منتسبي الجيش الكويتي وهو الأمر الذي يعكس إيمانها بأهمية تطوير قدرات وإمكانيات القوات المسلحة بجميع صنوفها، وذلك بهدف مواكبة التطور الحاصل في مجال التسليح والتجهيز العسكري وفق أعلى المعايير التقنية والتكنولوجية.
كما وجه نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع قيادات الجيش إلى سرعة العمل على تذليل جميع العقبات التي قد تعترض تنفيذ الخطط والبرامج والاستراتيجيات العسكرية، واتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة لتنفيذ وحدات الجيش لمهامها وواجباتها على أكمل وجه، كما دعا القيادات إلى تعزيز التعاون بين مختلف القطاعات العسكرية لخدمة الوطن وحمايته والذود عنه في ظل الأوضاع والظروف الراهنة والتي تتطلب من الجميع وضع مصلحة البلاد العليا فوق كل مصلحة.
وتأتي التحذيرات الكويتية بينما يشن الجيش الإسرائيلي منذ 24 يوما غارات مكثفة على الأحياء السكنية بغزة، قتل فيها أكثر من 8005 فلسطينيين، بينهم 3324 طفلا و2062 سيدة و460 مسنا، بحسب وزارة الصحة.
وفي الضفة الغربية قتل 114 فلسطينيا منذ 7 أكتوبر، كما يشن الجيش الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة طالت نحو 2000 فلسطيني بحسب مصادر فلسطينية رسمية.
ويخشى مراقبون من أنه مع استمرار الحرب على ما هي عليه من دون ظهور أفق سياسي فإن سيناريوهات اتساعه قد تشمل المنطقة برمتها.