زفت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، إلى الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية شهيديها القساميين الشقيقين مراد محمد نمر، وإبراهيم محمد نمر، بعد تنفيذهما العملية الفدائية صباح اليوم الخميس في مستوطنة راموت بالقدس المحتلة، أدت إلى مقتل ثلاثة مستوطنين وإصابة أحدهم حاخام وإصابة 6 آخرين بجروح بين خطيرة ومتوسطة.
وأكدت «حماس» على أن هذه العملية جاءت كرد طبيعي على جرائم الاحتلال غير المسبوقة من مجازر وحشية في قطاع غزة وقتل للأطفال في جنين، والانتهاكات الواسعة التي يتعرض لها الأسرى في سجون الاحتلال، واستمرار انتهاكاته في المسجد الأقصى المبارك ومنع المصلين من الوصول إليه.
وقالت الحركة: على المحتل أن يتحسس رأسه في كل مدينة وقرية وشارع وزقاق، فأبطال شعبنا مستنفرون للثأر لدماء الشهداء، وصد العدوان، لا تلين لهم قناة، حتى كنس الاحتلال وزواله، فشعبنا الفلسطيني الحر لا يقبل الضيم، ولا يصمت أمام حرب الإبادة الصهيونية بحقه في كل أرجاء الوطن.
مراد نمر الذي يبلغ 38 عاماً أسير محرر متزوج، أمضى في سجون الاحتلال 10 سنوات، وأفرج عنه قبل 3 أعوام.
اعتقل في 3 يناير 2010، وتعرض لتحقيقٍ عنيف لأكثر من شهر ونصف، وأصدرت المحكمة المركزية للاحتلال بالقدس بحقه حكماً بالسجن عشر سنوات، بتهمة الانتماء إلى حركة «حماس»، والإخلال بأمن الاحتلال، بحسب «المركز الفلسطيني للإعلام».
وتعرض مراد خلال اعتقاله للعزل الانفرادي في زنازين عزل سجن ريمون في أغسطس 2013، بناءً على توصية من مخابرات الاحتلال، بعد اتهامه بالتواصل مع تنظيمات محظورة في الخارج من داخل سجنه، وتنظيم مجموعات عسكرية للعمل ضد الاحتلال، وحرم كذلك من الزيارة كامل مدة العزل، التي استمرت ما يقارب العامين.
أما إبراهيم نمر فيبلغ من العمر 30 عامًا وهو أسير محرر من سجون الاحتلال وكان قد اعتقل عام 2014.