الهولوكوست كلمة يونانية تعني “الكل” أو “محروق” أو “شواء” وبالعبرية تعني “هشواء” أي الكارثة أو إبادة جماعية، ويقصد بها الإبادة الجماعية التي تعرض لها يهود المانيا على يد النازيين في ألمانيا ما بين فترة عام 1933- 1945م حيث قتل خلالها عدد كبير من اليهود.
استطاع اليهود استغلال هذه الكارثة التي حلت بهم استغلالاً كبيراً.
ومن أجل تسويقها وتخليدها أنشأوا لها عدة متاحف، وصنعوا من أجلها أفلاماً عدة تجسد معاناتهم وآلامهم وما حل بهم من مصائب مروعة، وألفوا لأجلها كتباً وقصصاً وروايات، وأدخلوا نائبتهم بعد أن ضخموها ضمن المناهج الدراسية في عديد من دول العالم لا سيما الدول الغربية، ونسجوا حولها القصص الخيالية والروايات العديدة بهدف بيان مظلوميتهم وما تعرضوا له من جور واضطهاد.
كل ذلك من أجل استدرار عطف العالم عليهم والوقوف بجانبهم ومساعدتهم.
ونتيجة لهذا الزخم الإعلامي التعبوي تعاطف الجميع مع اليهود وأصبح مجرد ذكر هذا المصطلح (الهولوكوست) يعني تأييد اليهود والتعاطف معهم والدفاع عنهم ومعاداة ومعاقبة كل من يشذ عن ذلك.
بل إن مجرد التقليل من حجم هذه الكارثة تعرض صاحبها للعقاب الشديد ويصبح من المنبوذين كما حدث للمفكر والفيلسوف الفرنسي (روجيه جارودي).
كذلك مصير كل من ينتقد اليهود يعاقب تحت ذريعة (معاداة السامية).
ووفق القوانين الغربية يسمح لكل إنسان انتقاد كل شيء بما في ذلك طعن الأنبياء والكتب المقدسة إلى غير ذلك، بينما يمنع منعاً باتاً نقد جرائم اليهود أو التشكيك بالهولوكوست أو ذكر أسباب معاداة النازيين لليهود والتي ذكرها أحد حاخاماتهم، الحاخام (يارون روثين) حيث لخص أسباب معاداة النازيين لليهود بسبب خيانة اليهود للألمان ووقوفهم بجانب أعداء ألمانيا مما تسببوا بهزيمة الألمان في الحرب العالمية الأولى.
لهذا أصدر هتلر قانونين وفق قول الحاخام اليهودي روثين:
القانون الأول: منع الأنشطة والشذوذ الجنسي وجميع القاذورات في ألمانيا والتي روجها اليهود، حيث كانت برلين شبيهة بقرية قوم لوط بارتكاب الفاحشة، كما قام هتلر بإغلاق جميع البارات ونوادي المثليين والتي يدير جميعها اليهود.
أما القانون الثاني: فتمثل بمنع تحصيل الربا الذي فرضه اليهود على الناس وسبب لهم إفلاساً ودمر اقتصاد ألمانيا.
هكذا أدرك هتلر خطر اليهود وفسادهم ومحاولاتهم تدمير ألمانيا كما دمروا روسيا من قبل فانتقم منهم.
واستمراراً لسعي اليهود في الأرض فساداً، فقد امتد ليشمل العالم الإسلامي فهم كانوا خلف تدمير الخلافة العثمانية والتخلص من السلطان عبدالحميد الثاني رحمه الله.
وهم وراء “وعد بلفور” المشؤوم. وعن طريق نفوذهم وأموالهم وشراء الذمم وبتواطئ مع صهاينة الإنجليز فقد استطاعوا الاستيلاء على أرض فلسطين، واقترفوا العديد من المجازر بحق أهلها وذلك بمساعدة الاحتلال البريطاني.
واستطاعوا تأسيس كيانهم على أرض فلسطين عام 1948م بدعم من الدول الغربية.
وعام 1967 قاموا باحتلال ما تبقى من أرض فلسطين، إضافة إلى احتلال العديد من الأراضي العربية.
كما استولوا على المسجد الأقصى وانشأوا العديد من المستوطنات في الضفة الغربية، واعتقلوا وقتلوا الآلاف من الشباب والأطفال والنساء، وشجعوا قطعان المستوطنين على تقسيم المسجد الأقصى زماناً ومكاناً من أجل إقامة هيكلهم المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى.
وما زالت جرائمهم مستمرة وآخرها جرائمهم البشعة على أهلنا في قطاع غزة، حيث قاموا بقتل وجرح عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ إضافة إلى تدمير المستشفيات والبيوت على قاطنيها وتدمير دور العبادة والمدارس ومنع الماء والكهرباء والغذاء والدواء عن الناس.
ورغم كل هذه الجرائم البشعة ما زالت الأنظمة والقوانين الغربية تعاقب كل من ينتقد جرائم اليهود ومجازرهم بحق الأطفال أو يتعاطف مع الفلسطينيين تحت ذريعة معاداة السامية.
من المؤسف جداً أن جرائم اليهود عبر التاريخ منذ قتلهم لأنبيائهم وسعيهم في الأرض فساداً وصولاً إلى جرائمهم في فلسطين وآخرها مجازرهم البشعة لأهلنا في قطاع غزة تمر مرور الكرام، بل وصل الحال بمعاقبة بعض الإعلاميين والكتاب ورؤساء الجامعات في الغرب بمجرد تعاطفهم مع ضحايا جرائم اليهود في قطاع غزة.
إن المطلوب اليوم من كل ولاة الأمر وأصحاب الشأن وضع سياسة مناسبة تقابل مظلومية اليهود المتمثلة بـ(الهولوكوست) وذلك بربط هذا المصطلح بجرائم اليهود ووصفهم بـ(النازين الجدد) وتوثيق ما اقترفوه من جرائم بشعة تجاه أهلنا في غزة وسائر فلسطين وغيرها من الدول العربية، واستخدام نفس الأساليب التي اتبعوها في بيان ظلم النازية لهم وذلك بصناعة الأفلام وبناء المتاحف وتأليف كتب ودوريات وتوثيق كافة جرائمهم ووضعها ضمن المناهج الدراسية لتصبح شاهدة على جرائم اليهود وبشاعة تصرفاتهم وسوء أخلاقهم ودليلاً على ما اقترفوه من مجازر بشعة بحق الشعب الفلسطيني منذ وصولهم إلى أرض فلسطين إلى معركة “طوفان الأقصى” وتوثيق ذلك بالصوت والصورة من أجل قلب السحر على الساحر، وكشف الوجه الحقيقي البشع لهم وربط مصطلح الهولوكوست بهم وأنهم هم النازيون الجدد وأن ضحايا (الهولوكوست) الحقيقي هم أطفال فلسطين وشيوخها ونساءها.