استجابة للوضع الإنساني المتفاقم للاجئين الروهنجيا في منطقة كوكس بازار في بنجلاديش، ومواكبة للأحداث المتسارعة، واستكمالاً لجهودها السابقة الموجهة لصالح المتضررين منهم، قام وفد نماء الخيرية بجمعية الإصلاح الاجتماعي والمكون من مدير إدارة الإغاثة خالد مبارك الشامري، ومدير إدارة العلاقات العامة وليد الكندري؛ لتنفيذ مشروعات إغاثية عاجلة تتمثل بتوزيع سلال غذائية وإنشاء بيوت لمن احترقت بيوتهم وتوزيع كسوة لهم.
الشامري: توزيع كسوة على الأيتام والأسر وافتتاح قرية سكنية
وفي هذا الصدد، قال مدير إدارة الإغاثة في نماء الخيرية خالد مبارك الشامري: إن نماء الخيرية بدأت برنامجها للإغاثة اليوم في بنجلاديش؛ حيث تم توزيع الكسوة على أكثر من 300 أسرة، وتوزيع 500 بطانية على أكثر من 250 أسرة، كما تم توزيع الكسوة في دار اليتيمات على أكثر من 260 يتيمة، كما قام الوفد بافتتاح قرية سكنية مكونة من 200 بيت، ومسجد، ومدرسة، وبئر، بشراكة مع كافة العمل الإنساني.
وأضاف الشامري أن نماء الخيرية تهدف من وراء هذه الجهود مواصلة مساعدة اللاجئين الذين يعيشون ظروفاً بالغة الصعوبة، بعد إجبارهم على مغادرة مدنهم وقراهم التي أحرقت، مما يجعلهم في أمسّ الحاجة لمن يساهم في التخفيف من معاناتهم وتضميد جراحهم، وتقديم خدمات الغذاء والمأوى لهم، فضلاً عن الملبس والرعاية الصحية، خصوصاً في ضوء التطورات التي حدثت في الأيام القليلة الماضية.
الكندري: الأوضاع مأساوية.. 5000 من لاجئي الروهنجيا منهم 3500 طفل فقدوا بيوتهم
ومن جانبه، قال مدير إدارة العلاقات العامة وليد الكندري: إن المعاناة التي يعانيها إخواننا المسلمون في ميانمار ودول اللجوء أمر يستوجب فزعة لإغاثتهم ونصرتهم والتخفيف من معاناتهم، من خلال توفير متطلبات المعيشة الأولية، حيث إن اللاجئين الروهنجيين يعانون من ضيق العيش في بنجلاديش ونيبال وتايلاند، ولا يجدون ما يقتاتون عليه، ويعيشون في بيئة غير صحية، ويعانون العديد من الأمراض التي تسبب بها سوء التغذية وقلة الأدوية.
وبين الكندري أن الأوضاع التي شاهدناها مأساوية، فهناك 5000 من لاجئي الروهينجا، منهم 3500 طفل، فقدوا بيوتهم في حريق اندلع في خلال يناير الجاري في المخيم رقم (5) الذي يقع ضمن مخيمات كوكس بازار في بنغلاديش.
وأكد الكندري أن نماء الخيرية تمضي قدماً في تحقيق رؤيتها الإستراتيجية نحو تفعيل الشراكات مع كل المؤسسات والهيئات المانحة لمد يد العون والدعم للمحتاجين والمتضررين، مشيراً إلى أهمية هذه الشراكات، فقد أضحت من أهم الأعمدة التي يرتكز عليها العمل الإنساني لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في العمل الخيري الكويتي، متوجهاً بالشكر إلى كافة العمل الإنساني، سائلاً الباري جل وعلا أن يجزيهم خير الجزاء على دعمهم للعمل الخيري والإنساني داخل الكويت وخارجها.