وقعت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، صباح اليوم الثلاثاء، مع البنك الإسلامي للتنمية بصفته مديرًا لصندوق التضامن الإسلامي للتنمية، مذكرة تفاهم على هامش الاجتماع الثاني لمجلس أمناء صندوق تمكين القدس بشأن التعاون المشترك من خلال صندوق تمكين القدس، للعمل على تحقيق أهدافه النبيلة في دعم مشروعات تمكين المجتمع الفلسطيني.
وقع الاتفاقية عن الهيئة الخيرية رئيس مجلس إدارتها والمستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة د. عبدالله المعتوق، وعن البنك الإسلامي المدير العام لصندوق التضامن الإسلامي للتنمية الدكتورة هبة أحمد، وذلك بحضور وزير العدل وزير الأوقاف للشؤون الإسلامية المستشار فيصل الغريب، ورئيس مجلس أمناء صندوق تمكين القدس صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز، ورئيس مجلس إدارة صندوق ووقفية القدس منيب المصري، ورئيس جامعة القدس د. عماد أبو كشك، وأعضاء مجلس أمناء الصندوق وقيادات الهيئة الخيرية وبيت الزكاة.
وقال د. المعتوق: إن أعمال مذكرة التفاهم تنعقد في ظل ظرف استثنائي غير مسبوق، حيث يتعرض أهلنا في فلسطين إلى عدوان وحشي وغادر، لا لشيء إلا لتمسكهم بهُويتِهم وأرضِهم، ودفاعهم عن مقدساتهم، وإصرارهم على نيل حقوقهم المشروعة، مثمنًا تضحياتِ الشعبِ الفلسطيني الشقيق وصموده في وجه العدوان، ومؤكدًا مضي الهيئة الخيرية في تقديم كل صور الدعم الإنساني والتنموي للشعب الفلسطيني الأبي.
المعتوق: نستحضر بكل إجلال وإكبار التوجيهات السديدة لسمو الأمير لنصرة أهلنا في فلسطين
وأضاف: وإذ نجتمع لتوقيع هذه المذكرة لدعم أهلنا في فلسطين، نستحضر بكل إجلال وإكبار الدعم الكبير والمتواصل لحضرة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، الذي يوليه للعمل الخيري، وتوجيهاته السديدة للقائمين عليه، للعمل على نصرة أهلنا في فلسطين عبر الجسر الجوي الكويتي الذي وصلت رحلاته إلى 42 طائرة إغاثية، والسفن الإغاثية البحرية بالشراكة مع الهلال الأحمر التركي، والشاحنات الإنسانية، والبرامج والمشاريع المستمرة بالتعاون مع المنظمات الفلسطينية والهلال الأحمر المصري، وذلك انطلاقًا من القيم الراسخة والمواقف الثابتة والمبدئية لدى دولة الكويت.
وأكد د. المعتوق أن الهيئة ستواصل مسيرة الشراكة الناجحة والاستراتيجية مع البنك الإسلامي للتنمية لدعم وتمكين المجتمع الفلسطيني، في ظل ما يتعرض له من نكبة جديدة، وعدوان همجي وبربري، استهدف البشر والشجر والحجر.
وشدد على أهمية دعم الهيئة لصندوق تمكين القدس في حشد الموارد المالية اللازمة لدعم مشروعات وبرامج التنمية في المجتمع الفلسطيني، مشيدًا بجهود سمو الأمير تركي الفيصل لنشاطه الكبير في خدمة القضايا العربية وعلى رأسها قضية القدس لما لها من مكانة عظيمة في قلوب العرب والمسلمين.
ولفت المعتوق إلى أن شراكة الهيئة الخيرية مع البنك الإسلامي للتنمية، شراكة إستراتيجية ممتدة منذ نشأة الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية كفكرة وقفية عالمية قبل زهاء 40 عامًا، مؤكدًا أن الشراكة بين الجانبين تكتسي أهمية متزايدة وقيمة مضافة في الوقت الراهن، في ضوء تقاطع الأهداف التنموية والإنسانية للبنك الإسلامي للتنمية مع الأهداف الاستراتيجية للهيئة الخيرية في مجال بناء الإنسان وتأهيله، وتمكينه ثقافيًا، وتعليميًا اقتصاديًا، واجتماعيًا.
وتسعى مذكرة التفاهم إلى تعزيز التنسيق والتعاون المشترك بين الجانبين، لأجل دعم صندوق تمكين القدس، والعمل على تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني وتلبية احتياجاته الأساسية في قطاعات التعليم والتنمية والاقتصاد وغيره.