وقعت “المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين” وجمعية “الشيخ عبدالله النوري الخيرية ” اتفاقية شراكة جديدة لدعم اللاجئين السوريين في الأردن، كمنحة نقدية قيمتها 500 ألف دولار موجهة إلى مشاريع كسب سبل العيش للعائلات اللاجئة، بهدف تمكين 400 عائلة من تغطية احتياجاتها الأكثر إلحاحاً عبر المساعدات النقدية لمدة ستة أشهر.
وفي معرض حديثه عن توقيع الاتفاقية قال رئيس مجلس إدارة جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية المهندس جمال عبدالخالق النوري إن هذه هي الشراكة الرابعة بين الجمعية ومفوضية اللاجئين والتي من المقرر أن يستفيد منها 400 أسرة سورية لاجئة في الأردن لمدة ستة أشهر من خلال دعمها في تحقيق سبل الحياة الكريمة،
وأوضح النوري أن اتفاقيات التعاون التي تمت بين الجمعية والمفوضية خلال الأعوام الثلاثة الماضية، استفاد من نتائجها أكثر من 7,200 عائلة سورية لاجئة، مجدداً حرص جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيري على استمرار الشراكة الاستراتيجية مع مفوضية اللاجئين من أجل عمل إنساني أفضل ومزيد من النجاحات الميدانية في مساندة النازحين واللاجئين حول العالم.
هذا وأشار النوري إلى أن محافظ الهاتف المحمول قد خفضت تكاليف تسليم المساعدات النقدية، مما مكن المفوضية من الوصول إلى المزيد من اللاجئين، موضحاً أن محافظ الهاتف المحمول المملوكة للاجئين تحفظ كرامتهم وتُمكنهم من إدارة شؤونهم المالية بصورة مستقلة وحسب احتياجاتهم وأولوياتهم.
لافتاً إلى أن النسبة الإدارية التي تستقطعها المفوضية من قيمة المنحة، تُعد طبيعية ومقبولة لتنفيذ المشروع، وتتسق مع النسبة التي تقرها الجمعيات الخيرية الأخرى.
هذا وقد أشار رئيس مجلس إدارة النوري الخيرية إلى قيام المفوضية بدراسة الحالات المستحقة للدعم والمساعدة، وإجراء مقابلات معها للوقوف على مدى احتياجها، إلى جانب حرصها على تفادي تكرار الحالات.
من جهتها قالت نسرين ربيعان ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بدولة الكويت في تصريح لها: ” إن الاتفاقية الجديدة تعكس عمق الشراكة مع جمعية النوري الخيرية وأهمية التعاون مع الجمعيات الخيرية الكويتية التي تشكل امتداداً بل وانعكاساً لتشجيع والتزام الحكومة الكويتية بدعم أنشطة المفوضية والاستجابة الإنسانية في وقت كثُرت فيه الأوضاع الإنسانية الممتدة مع شح التمويل، في وضع تاريخي يواجه المفوضية.”
وتوجهت الربيعان بالشكر للشعب الكويتي على وقفته ومساندته المستمرة للاجئين، وعلى حسه الإنساني العالي في دعم مختلف القضايا التي تتعلق بالأزمات الإنسانية.