“تحوّل ميدان التحرير الشهير في القاهرة يوم الأحد الماضي إلى معمل اختبار لواحدة من أحدث الاختراعات المصرية: سيارة يمكنها السير في الشوارع، والسباحة في المياه، بل وحتى التحليق في الجو إذا ما اقتضت الحاجة، لكن في لحظة الحقيقة لم تحلق الطائرة، ولم تسر، ولم تتحرك أساسًا”.
بهذه الكلمات سخرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” من “الوحش المصري” الذي وصفته بـ”الاختراع الطموح الذي ابتكره أشرف البنداري وهو شاعر مصري لكنه يغازل أيضاً عالم الاختراعات”.
ونقلت الصحيفة ما سبق وصرّح به مخترع “الوحش المصري” لوسائل إعلام مصرية حول اعتقاده أن بإمكانه تغيير العالم.
وأضافت: “المشروع الخاص حصل على دعم الحكومة، صحيح ليس بالتمويل المالي، لذلك نجح المبتكر في اختبار اختراعه بأشهر ميادين البلاد بحضور قوات الشرطة ووسائل الإعلام”.
“يديعوت” تابعت متهكمة: “عرض البنداري هذا الأسبوع كما ذكرنا الاختراع المثير للفضول، الذي اختار تسميته “الوحش المصري”. على الورق بدا أن الحديث يدور عن عربة بإمكانها بسهولة حل أزمة الاختناق المروري الرهيبة في القاهرة، التي تعد الأسوأ عالمياً في هذا المجال”.
كما سخرت الصحيفة من تصريحات البنداري التي قال فيها: إن إسرائيل والولايات المتحدة تتنافسان على حقوق اختراع الوحش المصري الذي يمكن أن تصل سرعته إلى 120 كم في الساعة.
وتابعت: “بعد سبع سنوات من العمل الشاق، وصل الوحش المصري للطريق. لكن ورغم التوقعات الكبيرة اتضح أن التجربة فاشلة برمتها”.
فبشكل ليس مستغرباً جداً – كما تقول الصحيفة – لم تتمكن العربة من الطيران، لكنها حتى لم تنجح في التحرك على الأرض بعد إدارة محركها. في هذه المرحلة قام عدد من الأشخاص المتحمسين بدفع العربة، على أمل أن يدور المحرك مجدداً، لكن دون جدوى”.
وختمت “يديعوت” بالقول: “لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى تحوّل الوحش المصري إلى نكتة الإنترنت. كذلك سخر الكثير من روّاد مواقع التواصل من النظام الذي شجّع ودعم المشروع المثير للسخرية. وحتى يجري الوحش اختباراً جديدا على الإسفلت – سنبقى مع الصور المخجلة والمقطع المصور من ميدان التحرير”.