قالت دراسة إحصائية: إن حصيلة انتفاضة القدس الجارية منذ عام بلغت 249 شهيداً و40 قتيلاً صهيونياً.
وأوضحت الدراسة التي أعدها مركز القدس لدراسات الشأن الصهيوني والفلسطيني في الذكرى الأولى لانتفاضة القدس تصدر الخليل بعدد الشهداء بواقع 77 شهيداً، فيما بلغ عدد الإصابات نحو 18 ألف و300 مصاباً توزعت بين مناطق الضفة الغربية والقدس والأراضي المحتلة عام 1948.
وأشارت الدراسة حدوث تراجع في الأداء المقاوم للاحتلال، مع بقاء حجم الانتهاكات قائماً عبر سياسات ممنهجة لضرب صمود الفلسطينيين.
تراجع إعلامي
وأظهرت أن هناك تراجعًا واضحًا في شكل التعاطي الإعلامي مع الأحداث التي جاءت على شكل موجات متقطعه، لحساب الإضرابات الفردية التي زادت وتيرتها في الشهور الست الأخيرة.
ارتفاع عدد المعتقلين
ورصدت الدراسة ارتفاع حجم الاعتقالات في الأرض الفلسطينية، حيث بلغت نحو 8500 مواطنًا، أبرزهم الشيخ رائد صلاح ورئيس حزب التجمع العربي في الداخل.
وأشارت الدراسة الى أن عدد الأطفال القاصرين الذين جرى اعتقالهم خلال انتفاضة القدس، بلغ عددهم 2155، أصغرهم الطفل علي علقم (12 عاماً)، و271 من النساء، بينهن 40 من الفتيات القاصرات، 6 منهن جريحات بعد اطلاق جنود الاحتلال الرصاص عليهن بزعم محاولتهن تنفيذ عمليات طعن.
واعتقلت قوات الاحتلال نواب في المجلس التشريعي منذ مطلع انتفاضة القدس، وحولتهم للاعتقال الاداري، ما زال 4 منهم رهن الاعتقال وهم “حسن يوسف، وعبد الجابر فقهاء، ومحمد النتشة ومحمد أبو طير” فيما أفرج عن النائب حاتم قفيشة بعد اعتقال اداري استمر 6 أشهر، وجميعهم من كتلة التغيير والاصلاح.
وعلى خلفية العمل الصحفي وحرية التعبير عن الرأي، رصد مركز القدس لدراسات الشأن الصهيوني والفلسطيني 79 حالة اعتقال لصحفيين وصحفيات من مختلف أنحاء الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، بعضهم تم تحويله للاعتقال الاداري وبعضهم أطلق سراحهم، وآخرين ما زالوا موقوفين دون محاكمة، كما اعتقلت قوات الاحتلال 250 أسيراً وأسيرة بتهمة التحريض على مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، غالبيتهم من مدينة القدس.
خسائر الاحتلال
فيما جاءت خسائر الاحتلال بنحو 40 قتيلا ونحو 672 مصابًا في 121 عملية طعن،27 عملية دهس، 100 حادثة إطلاق نار، 1422 القاء زجاجة حارقة، 4234 حادثة القاء حجارة، و60 صاروخا من غزة، و29 قذيفة”.
حصيلة الشهداء
وأشارت إلى أن شهيدين من مجمل الشهداء يحملون جنسيات عربية، وهما السوداني كامل حسن والأردني سعيد العمر، فيما استشهد 215 من الضفة بما فيها القدس، و30 شهيداً في قطاع غزة، وشهيدان من أراضي الداخل المحتل.
وبلغ عدد النساء اللواتي استشهدن في انتفاضة القدس، 22، بينهنّ 9 شهيدات قاصرات أعمارهن لا تتجاوز الثامنة عشر عاماً، أصغرهم الطفلة رهف حسان ابنة العامين والتي ارتقت في قصف صهيوني على غزة.
وأكدت الدراسة على أن 80 % من الشهداء اعتمدت في مصير ابنها على الاعلام في تلقي خبر الاستشهاد، فيما عبر 86% عن عدم رضاهم عن المؤسسات التي تتابع الشهداء، بالإضافة إلى اتهام أسر الشهداء الاعلام بالتقصير في متابعة الشهداء.