اتهمت هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار وإعادة الإعمار عن غزة السلطة الفلسطينية في رام الله والاحتلال “الإسرائيلي” بالمسؤولية المباشرة عن الكارثة الإنسانية التي تعصف بوزارة الصحة في القطاع، وتهدد حياة مليوني إنسان يعيشون في قطاع محاصر.
وقالت الهيئة في تصريح صحفي لها، اليوم الأربعاء: إن النقص الحاد في الأدوية والمستهلكات الطبية بالإضافة لاستمرار انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، وحرمان الألاف من مرضى غزة من فرصة التحويل للعلاج في خارج القطاع؛ أثر على مستوى الخدمة الصحية في القطاع بما يُنذر بكارثة محققة في هذا القطاع.
وكشفت الهيئة أن النقص الحاد في الأدوية والمعدات الطبية رفع أعداد المُحولين من المرضى للعلاج في مستشفيات الضفة والقدس والداخل المحتل، وأنه وحسب وزارة الصحة بلغ عدد التحويلات 13.764 تحويلة عام 2012م، وارتفعت النسبة إلى 53.6% وسُجلت 21.152 تحويلة عام 2016م، في حين بلغت طلبات التحويل للعلاج منذ بداية العام الحالي 10200 طلب رُفض منها 46%؛ الأمر الذي أنتج 6 شهداء من المرضى بينهم طفلان و3 سيدات ومسن، حسب ما رصده “مركز الميزان لحقوق الإنسان”.
وأضافت الهيئة أن وزارة الصحة في رام الله ترفض تحويل حصة غزة من الأدوية؛ الأمر الذي أدى لنفاد 30% من مخزون الأدوية الأساسية، و45% من المستهلكات الطبية، وأن 90% من أدوية مرض السرطان نفدت بالكامل من مستشفيات قطاع غزة رغم ارتفاع عدد مرضى السرطان لأكثر من 12600، والأمراض المزمنة 116762، والأمراض المعدية 40529.
وطالبت الهيئة السلطة الفلسطينية بالانحياز لشعبها، والبعد عن سياسة العقاب الجماعي ضد سكان غزة المحاصرين، والعمل معاً من أجل رفض الظلم والحصار “الإسرائيلي”، كما دعت الهيئة المنظمات الدولية والحقوقية للتدخل المباشر لإنقاذ الواقع الصحي في غزة.
وحذرت الهيئة من أن استمرار الوضع بهذا الشكل يُنذر بكارثة مُحققة، ولا يؤسس للهدوء الذي يدعو له الجميع، وأن أي انفجار شعبي سيكون في وجه كل المحاصرين لشعبنا وفي مقدمتهم الاحتلال الصهيوني.