قالت مسؤولة أممية، الإثنين: إن الفجوة القائمة في مجال حقوق الإنسان حول العالم، أثرت كثيراً على المهاجرين وزادت من معاناتهم.
جاء ذلك على لسان لويس أغبور، المبعوثة الخاصة لأمين عام الأمم المتحدة لشؤون الهجرة، خلال افتتاح لقاء حول الهجرة، بمشاركة 13 بلداً أفريقياً، بمدينة الصخيرات قرب العاصمة المغربية، الرباط.
وأشارت أغبور إلى أن المهاجرين في العالم يواجهون عراقيل كبيرة مرتبطة بولوجهم سوق العمل، وتتعلق أحيانا بوجهة نظر عنصرية أو عرقية.
وأبرزت أنهم يعانون من التهميش ويخافون من الطرد، ولا يحصلون على الحد الأدنى من الخدمات والتغطية الصحية.
من جهته، قال وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة: إن “رئيس الاتحاد الأفريقي (ألفا كوندي) طلب أن ينسق العاهل المغربي الملك محمد السادس شؤون الهجرة على المستوى القاري، وهو ما وافق عليه جلالة الملك.
وزاد: أفريقيا تتحدث لغة واحدة وتتحمل واجباتها تجاه مواطنيها وشركائها.
وتابع: الرؤية الحالية تنطلق من تصورين، المعالجة في إطار التعدد والغنى، والتصدي لبعض الأفكار النمطية.
ودعا المسؤول عن الدبلوماسية المغربية إلى اتخاذ نموذج من روح الصخيرات التي سمحت لأصدقائنا الليبيين أن يتفقوا على أرضية واحدة تجمعهم اليوم.
وأضاف: “نتمنى أن تقود روح الصخيرات نقاشاتنا لنصل إلى التوافق، ونخلص إلى تصور إفريقي متضامن يخدم مصالح الإفريقيين وشركاؤهم بخصوص ملف الهجرة”.
واحتضت الصخيرات، لقاءات أطراف النزاع الليبية، تمخض عنه اتفاق في 17 ديسمبر 2015،
لإنهاء أزمة تعدد الشرعيات في البلاد، تمخض عنه مجلس رئاسي لحكومة “الوفاق الوطني” المعترف بها دوليًا، ومجلس الدولة (غرفة نيابية استشارية)، إضافة إلى تمديد عهدة مجلس النواب في طبرق (شرق)، باعتباره هيئة تشريعية.
من جانبه، قال أبدول كابيلي كامارا، وزير الدولة الغيني، في كلمة باسم رئيس بلاده، الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي: إن “اللقاء يدخل في إطار الانتداب الأفريقي لشؤون الهجرة الذي أسند للعاهل المغربي”.
وتابع: “مسألة الهجرة تستدعي تنسيقا كاملا وعلى كل الدول أن تكون لها رؤية استباقية متكاملة الأبعاد”.
وينعقد اللقاء المذكور حول الهجرة على مدى ثلاثة أيام؛ لمناقشة السبل الكفيلة ببلورة خطة لمعالجة مشكل الهجرة بالقارة الإفريقية.
ويحضر اللقاء وزراء من 13 بلداً أفريقياً، وهي زامبيا، سوازيلاند، ليبيا، تانزانيا، غينيا، غابون، تشاد، تونس، مصر، كونغو الديمقراطية، رواندا، كاميرون، ونيجيريا.