كشفت إحصاءات لبنانية رسمية عن وجود 488 ألفاً و832 طفلاً، غير لبناني، في عمر الدراسة ( من 3 إلى 18 سنة)، لكنهم خارج مظلة التعليم.
وبحسب أرقام وزارة الشؤون الاجتماعية للعام 2017 فإن هنالك 59% من الأطفال السوريين اللاجئين خارج المدرسة، من دون دون تحديد أعدادهم، وفق ما جاء في مؤتمر اليوم الثلاثاء.
وعقّدت جمعية “إنقاذ الطفل” (غير حكومية مقرها لندن ولها مكتب في بيروت)، برعاية وزارة الشؤون الاجتماعية في لبنان، اليوم الثلاثاء، مؤتمراً في بيروت، لاستعرض المشكلة.
وشهد المؤتمر طرح دراسات جدّية عن حال الأطفال في لبنان ( لبنانيون، سوريون، فلسطينيون/ عراقيون) ممن هم خارج أسوار المدارس.
وبحسب ما أعلن بالمؤتمر فهناك 129 ألفاً و697 طفلاً غير لبناني في سن 3 إلى 5 سنوات بلا مدارس.
إضافة إلى وجود 301 ألف و466 في سن التعليم الإبتدائي والمتوسّط (من 6 إلى 15 سنة)، و57669 مراهقاً (16 إلى 18 سنة) خارج التعليم الثانوي.
ولم تفصل الأرقام أعداد اللاجئين من كل جنسية خارج مظلة التعليم.
وقالت سفيرة السويد لشؤون الإنسانية غفران النداف، خلال المؤتمر، إنّ “النزاعات المسلحة تؤدي الى مزيد من معاناة الأطفال”.
وأضافت أن “لبنان يستضيف مليون لاجئ مسجل فيما يستضيف الأردن 650 ألف لاجئ مسجل”.
من جانبها، أشارت مديرة مكتب بيروت لجمعية “إنقاذ الطفل” اليسون زيكوفيتش إلى تفاقم معاناة الأطفال في العالم وعدم السماح للاستماع لرأيهم.
ودعت إلى التعامل بجدية مع زواج القاصرات، قبل سن الـ18، لما في ذلك من مخاطر نفسية وبيولوجية وإجتماعية على الفتاة والمجتمع على حدّ سواء.
وفي حديث مع الأناضول لفتت زيكوفيتش إلى أن الجمعية، التي تأسست قبل 10 سنوات، وفتحت لها مكاتب في عدة دول عربية، تعمل جاهدة لتأمين فرص التعليم لجميع الأطفال دون الـ18.
وأضافت أن الجمعية تستقبل الأطفال اللاجئين في لبنان، بين 3 إلى 6 سنوات، وتعدّهم لسنتهم الدراسية الأولى، أما من هم في سن المدرسة ( فوق الـ6 سنوات) فيحضرون برامج الإعداد الأساسي بالقراءة والكتابة وبرامج الدعم الدراسي.