أشعل الموكب الأمني للواء طارق حسونة، مساعد وزير الداخلية المصري ومدير أمن محافظة الغربية، حالة من الغضب والجدل بعد تداول مقطع الفيديو الذي يوضح سير الموكب في مدينة المحلة الكبرى للوقوف على الاستعدادات الأمنية قبل احتفالات رأس السنة وأعياد الميلاد ومن ثم تأمين الكنائس ومنشآت المسيحيين.
وشن النشطاء هجومًا حادًا على مدير الأمن، مطالبين باتخاذ موقف حاسم تجاهه من قبل اللواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية، بعد أن ضم الموكب 57 سيارة من سيارات الشرطة والإسعاف والمطافئ وسيارات الملاكي المملوكة لأقسام الشرطة، إلى جانب تشغيل أصوات السيارات، للفت الانتباه رغم خلو الطريق لسير الموكب.
ووصف نشطاء موكب مدير الأمن بأنه “مستفز ومبالغ فيه”، مشيرين إلى أنه كان من الأولى تأمين المنشآت بهذا العدد الكبير من الأفراد والسيارات، خاصة أن موكب مدير الأمن لا يحتاج إلى هذا الكم من السيارات والأفراد، كذلك وصف الموكب بأنه استعراض للقوة دون داع بين الأهالي والمواطنين، حسب “إرم نيوز”.
يذكر أن اللواء طارق حسونة تولى منصبه في أبريل الماضي خلفًا للواء حسام خليفة، بعد ساعات من حادث كنيستي طنطا والإسكندرية وسقوط عشرات الضحايا والمصابين، حيث أقال وزير الداخلية سلفه بسبب تقصيره في حماية وتأمين المنشآت.
وسقط 10 ضحايا من المسيحيين والمسلمين الجمعة الماضية بعد هجوم إرهابي على كنيسة بحلوان، تبناه تنظيم “داعش” الإرهابي وتم القبض على منفذه إبراهيم إسماعيل مصطفى الذي يخضع الآن لتحقيقات نيابة أمن الدولة العليا بعد حبسه.