رغم مرور نحو نصف عام على طرد تنظيم “داعش” الإرهابي من مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، شمالي العراق، فإن المدينة التي تعد ثاني أكبر مدن البلاد بعد بغداد، لا تزال تشكو الدمار الذي خلفته الحرب.
وظلت المدينة مسرحاً للحرب نحو تسعة أشهر، وشهدت أشرس المعارك بين القوات العراقية ومسلحي “داعش” على الإطلاق، حتى تم تحريرها بالكامل في يوليو 2017.
وقال عدد من سكان الموصل: إنهم لا يتصورون أن المدينة تعود لسابق عهدها بسبب شدة الدمار.
وفي هذا الصدد، قال محافظ نينوى، نوفل العاكوب، لوكالة “الأناضول”: إن حجم الدمار كبير في مدينة الموصل، وخصوصاً في البنى التحتية بالمؤسسات الصحية والكهربائية وغيرها.
وأوضح العاكوب: كان لدينا 73 جسراً في أرجاء المحافظة على نهر دجلة والأنهار الصغيرة الأخرى، وجميعها تدمرت جراء الحرب، لكننا نعمل الآن على إعادة تأهيلها.
واشتكى المحافظ من ضعف المخصصات المالية بالقول: لا توجد في المحافظة تخصيصات مالية في خزائنها، ولم تخصص الحكومة العراقية مبالغ لإعادة إعمار المحافظة.
وتقول الحكومة العراقية: إنها بحاجة إلى 100 مليار دولار لإعادة إعمار المناطق المدمرة جراء الحرب ضد “داعش” على مدى ثلاث سنوات في أرجاء البلاد، بينها الموصل.