مسيرات العودة الكبرى في قطاع غزة اعتبرها الأسرى في سجون الاحتلال في ذكرى يوم الأرض والنكبة إبداع فلسطيني بعد 70 عاماً من التهويد للأرض والهوية الفلسطينية.
مراسل “المجتمع” تواصل مع أسرى سجن النقب وهو اقرب سجن على حدود غزة ومسيرات العودة.
إبداع رغم الحصار
يقول الأسير غالب: نحن أمام ملحمة كبرى وإبداع رغم الحصار، فأهل غزة رغم حصارهم يخرجون معلنين حقهم في العودة وينصبون خيامهم وكل خيمة تحمل اسم قرية مهجرة، فبعد 70 عاماً عاد حق العودة بقوة ولم يتم التخلي عنه رغم مرور 7 عقود، ونحن في السجن كنا أكثر الناس سعادة بهذه المسيرات التي تؤكد أن هذا الشعب حي.
نراقب باهتمام
أما الأسير الإداري حسن وبقي على موعد إفراجه قرابة الشهر قال: مسيرات العودة جسدت في صفوف الأسرى القوة والأمل وشاهدنا بأم أعيننا حالة الإرباك في صفوف ضباط السجن الذين أصابهم الخوف من تطور الموقف على الحدود، فهذا الخوف في قلوب ضباط مصلحة السجون كان يقابله حالة من الاطمئنان والنشوة في قلوب الأسرى، الذين يتابعون تفاصيل الميدان أولاً بأول، ولقاءات كبار السن كان لها وقع كبير في نفوسنا الذين أكدوا حقهم في العودة، بإصرار وقوة وتفاؤل بأن رجوعهم بات مسألة وقت.
هذا هو الرد
أما الأسير خالد المحكوم خمس سنوات قال: هذا هو الرد على قرار ترمب المشؤوم ومجيئه في ذكرى النقب لنقل السفارة في القدس المحتلة، فمسيرات العودة الكبرى كانت رداً مناسباً لهذه العنجهية والغطرسة الأمريكية، فالشعب الفلسطيني لم يرفع الراية البيضاء، بل رفع راية العودة في وجه القرار الأمريكي، وأن الرد على القرار الأمريكي هو العودة على القرى المهجرة التي حل محل أهلها غرباء أعدوا زوراً أن لهم حقاً في هذه الأرض.
محطة مهمة
وعقب الأسير زياد المحكوم قرابة العام بتهمة التحريض قائلاً: مسيرات العودة الكبرى تعني أن الأجيال كان لها كلمتها في رفض اللجوء والإصرار على أن العودة حق لا يمكن التنازل عنه، فهو حق ثابت لا يسقط بالتقادم مهما كانت الضغوط التي يمارسها الاحتلال، فالتهويد فشل والحلول البديلة فشلت.
لا أكاد أصدق
ولفت الأسير الشاب عصام قائلاً: لم أكد أصدق أن هذا الحشد سيكون على حدود قطاع غزة المتاخمة لأرضنا في الـ48، فالاحتلال أصابه الخوف والهلع، والأهالي كانوا غاية في السعادة والإصرار، فخلال متابعتنا لوسائل الإعلام “الإسرائيلية” كانت تعليقاتهم مليئة بالتشاؤم، والخوف من تطور الموقف إلى مواجهة بين جموع بشرية لا يستطيعون التعامل معها، فجيش الاحتلال تعود على القصف من بعيد والتذرع بوجود مقاومة مسلحة، بينما اليوم جيش ممن الأهالي مسلح بفكرة حق العودة إلى مسقط الرأس وحضر الكبير والصغير إلى الحدود لإعلان حق العودة حق مقدس ولا عودة عن العودة.