مع انطلاق مسيرات العودة الكبرى دشن الفلسطينيون مرحلة جديدة من مقاومة الاحتلال الإسرائيلي من خلال إعلانهم أنهم سيستمرون في مسيرات العودة والإقامة في خيام على طول حدود قطاع غزة، كرسالة للاحتلال وواشنطن على التمسك بحق العودة واعتباره حق مقدس.
فعلى طول حدود قطاع غزة المحاصر نصبت الخيام، وسط مشاركة فلسطينية واسعة، حيث تدفق المئات من الفلسطينيين لمنطقة الخيام، معلنين عن بقاءهم في الخيام حتى ذكرى النكبة التي تصادف منتصف مايو المقبل.
“المجتمع” رصدت في هذا التقرير كيف أقام اللاجئون الفلسطينيون الخيام على مقربة من الحدود على الرغم من المخاطر من رصاص الاحتلال الذي يستهدفهم، وما رسالتهم للاحتلال وواشنطن في ظل المخططات الصهيونية والأمريكية لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين.
وقال الإعلامي أيمن دلول لـ”المجتمع”: الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي ظل الحصار، والمخططات الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية قرر أن يخرج مسيرات العودة الكبرى، وهي للتأكيد على التمسك بحق العودة، وعلى بطلان كل المخططات التي تستهدف تصفية قضية اللاجئين.
وأشار دلول أن مسيرات العودة ونصب الخيام على مقربة من الحدود تحمل رسالة واضحة أن الحقوق لا تسقط بالتقادم وأن الشعب الفلسطيني سيواصل مسيرة الكفاح حتى استعادة كافة حقوقه.
في السياق قال خميس الهيثم أحد منسقي مسيرات العودة لـ”المجتمع”: نحن هنا على بعد أمتار من الحدود وقد نصبنا الخيام، وماضون في فعاليات مسيرات العودة ولن ترهبنا نيران الاحتلال، وبالمناسبة هذه المسيرات هي سلمية، تحمل رسالة التمسك بالحقوق والثوابت الوطنية الفلسطينية وعل رأسها حق عودة اللاجئين الفلسطينيين لديارهم التي هجروا منها قسراً.
وشدد الهيثم أنه بتدشين الشعب الفلسطيني وكافة قواه لمسيرات العودة فإن مرحلة جديدة من مقاومة الاحتلال قد بدأت، وأن هذه المقاومة ستستمر حتى تحقيق العودة للوطن المغتصب.
ودعا الهيثم كل أحرار العالم لدعم الشعب الفلسطيني بهدف استعادة حقوقه المشروعة التي أقرتها كل الأعراف الدولية.
من جانبه، قال الناشط السياسي يوسف خريس لـ”المجتمع”: الحدود التي تحول بين أرضنا التي هجرنا منها عام 48 زائلة، والشعب الفلسطيني سيعود لوطنه، ونحن بعون الله إلى العودة أقرب، وفلسطين هي حقنا والاحتلال لا بد أن يرحل عنها.
وتؤكد الفصائل الفلسطينية أن مسيرات العودة هذا العام تأخذ زخماً مكثفاً ومغايراً عن الأعوام السابقة، كون أن الظروف التي تحيط بالفلسطينيين وقضيتهم مختلفة تماماً عن السابق، وذلك من خلال انهيار كافة الطرق السلمية، وإعلان واشنطن صراحة بأنها ضد حق عودة اللاجئين الفلسطينيين لديارهم، وشروعها بتقليصات ضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، إضافة إلى عزمها نقل سفارتها إلى القدس المحتلة واعتبارها عاصمة لكيان الاحتلال “الإسرائيلي”.