أطلقت السلطات المحلية بولاية بوما، شرقي دولة جنوب السودان، اليوم الخميس، استغاثة لإنقاذ حياة 25 ألف شخص يواجهون خطر المجاعة.
وطالب بيك كونجي، وزير الإعلام والناطق باسم حكومة الولاية، المنظمات الإنسانية بالتدخل العاجل لإنقاذ حياتهم وتوفير الخدمات الصحية اللازمة.
وقال كونجي، في تصريحات لـ”الأناضول”، من العاصمة جوبا: إن الأعداد المذكورة هي لنازحين فروا إلى إثيوبيا جراء الحرب، قبل أن يعودوا إلى بلادهم مؤخراً.
وأشار إلى أن العائدين المتمركزين بمناطق “فشالا” و”جبل بوما” يعانون من نقص الخدمات الصحية ومياه الشرب.
وأوضح أنهم لم يحصلوا علي أي مساعدات إنسانية منذ عودتهم في بداية العام الحالي.
وكانت منظمة “أوكسفام” الدولية قد قالت، في تقرير لها الإثنين الماضي: إن المواطنين بولاية بوما يواجهون خطر المجاعة.
وطالبت المنظمة بتدخلات عاجلة من قبل المنظمات العاملة في البلاد لإنقاذ الأوضاع الإنسانية التي باتت عرضة لمزيد من التدهور.
وأشارت إلى تفاقم الأزمة جراء الفيضانات التي دمرت المخزون البسيط من حصاد هذا العام، بجانب انقطاع الطرق البرية التي تربط الولاية بالعاصمة جوبا.
وقالت حكومة جوبا، فبراير 2017: إن 40% من السكان (من أصل 8 ملايين إحصاء 2010)، مهددون بخطر المجاعة، ويحتاجون إلى مساعدات غذائية عاجلة.
ومنذ عام 2013، تعاني دولة جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي عام 2011، حربًا أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة اتخذت بُعدًا قبليًا، ولم يفلح اتفاق سلام وقع عام 2015 في إنهائها.