شهدت ليبيا، أمس السبت، إجراء انتخابات محلية في 9 بلديات غربي البلاد، هي الأولى منذ 5 سنوات، وسط نسبة مشاركة بلغت 40%، حسب اللجنة المركزية للانتخابات البلدية.
ومنذ عام 2011، تعاني ليبيا صراعاً على الشرعية والسلطة يتركز حالياً بين حكومة “الوفاق” المعترف بها دولياً بالعاصمة طرابلس (غرب) وخليفة حفتر، قائد القوات المدعومة من مجلس نواب طبرق (شرق).
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن الانتخابات جرت بإشراف حكومة الوفاق الوطني (غرب) المعترف بها دولياً، وهي الأولى منذ الانتخابات البرلمانية التي أجريت عام 2014.
وقال موقع “ليبيا 24”: إن اللجنة المركزية للانتخابات البلدية فتحت أمام الناخبين، السبت، أبواب 68 مركز اقتراع في بلدات أقصى الغرب الليبي.
وفي ليبيا، يوجد ما لا يقل عن 69 مجلساً بلدياً من 120 مجلساً تحاول عقد انتخابات في الفترة المقبلة، رغم نقص التمويل من الحكومة التي تدعمها الأمم المتحدة، إضافة إلى الانقسام السياسي.
وأوضح الموقع أن الانتخابات المحلية جرت، السبت، في بلدات وادي عتبة، بنت بيه، زوارة، باطن الجبل، القلعة، الريانية، نالوت، الحوامد، غدامس، ذات الكثافة السكانية المنخفضة.
وأكد رئيس اللجنة المركزية لانتخابات المجالس البلدية سالم بن تاهية أنه لم تسجل أي خروقات أمنية خلال انتخابات اليوم.
بينما أعلنت اللجنة المركزية للانتخابات البلدية، عبر بيان، أن نسبة الاقتراع من الناخبين بالبلديات التسع بلغت 40%.
من جانبها، أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن ارتياحها لعملية الاقتراع الجارية في عدد من البلديات في ليبيا.
وقالت البعثة في تغريدة عبر موقع “تويتر”: إن عملية الاقتراع أجريت بسلام في 9 بلديات، مشيرة إلى أن ذلك يعد “إشارة قوية بالتزام الليبيين بانتخاب مجالسهم المحلية بطريقة ديمقراطية”.
وأشادت البعثة بـ”الجهود التي بذلتها اللجنة المركزية للانتخابات البلدية في إعداد هذه الانتخابات”، معربة عن تطلعها للعمل مع المجالس المنتخبة.
ومن المقرر أن تعلن اللجنة المركزية للانتخابات البلدية عن نتائج الانتخابات في البلديات التسع خلال الأيام المقبلة.
ومن المتوقع إجراء الانتخابات البلدية في بقية المدن التي تسيطر عليها حكومة الوفاق الوطني الفترة المقبلة، فيما لا تتوافر أنباء عن ما مدى جاهزية المدن شرقي البلاد الخاضعة لسيطرة قوات حفتر.