أعلن رئيس الوزراء العراقي السابق، حيدر العبادي، رئيس تحالف النصر في البرلمان، أمس الخميس، استقالته من جميع مناصبه الحزبية، داعيا إلى إجراء مراجعة وتجديد في هيكلة حزب “الدعوة” الذي يتزعمه نوري المالكي رئيس الوزراء الأسبق.
ويرأس العبادي تحالف النصر الذي يمتلك 42 مقعدا في البرلمان العراقي من أصل 329 مقعد.
وقال العبادي في رسالة موجهة لحزب الدعوة: إنه “على أعتاب عقد مؤتمر (الدعوة) القادم، أجد نفسي ملزما أن اخاطبكم تأدية لمسؤوليتي الشرعية والوطنية، فـ(الدعوة) تراث وفكر وعمل وتضحية وأهداف كبرى، وتحتاج لنكران الذات، والتضامن والتجديد لتواصل مسيرتها لقيادة التحولات الكبرى ببلدنا”.
وأوضح العبادي أنه “ليست هناك تجارب سياسية مجتمعية معصومة، والمهم المراجعة والتصحيح، والأهم الإصرار على المواصلة بوعي وتخطيط والتزام وفق قواعد المسؤولية والجهوزية”.
وتابع العبادي “أدعو إلى مراجعة نقدية، وتجديد بالخطاب والهيكلة، وأدعو إلى المواصلة بإرادة جماعية متناغمة، وإلى ضخ دماء جديدة في جميع مفاصل (الدعوة) وبالذات القيادية منها، وإستنادا لذلك، فإني أعلن تنازلي وأنسحابي من جميع المواقع القيادية بالحزب وأن أبقى جنديا لخدمة المسيرة”.
وتولى حزب “الدعوة” عام 2006 رئاسة الحكومة العراقية واستمر حتى 2018، بعدها كلّف عادل عبد المهدي بتشكيل الحكومة عقب تراجع الحزب في نتائج الانتخابات البرلمانية التي أجريت في آيار/مايو الماضي.
وعلى مدى السنوات الماضية كانت العلاقة بين العبادي ونوري المالكي متوترة، اذ حمّل العبادي زعيم حزبه مسؤولية سيطرة “داعش” على مساحة ثلثي البلاد عندما كان المالكي رئيسا للحكومة عام 2014.