أفادت وكالة “الأناضول” أن مجموعة عنصرية في النرويج قاموا بالتمزيق والبصق على صفحات من القرآن الكريم خلال مظاهرة مناهضة للإسلام في العاصمة أوسلو، أمس الأحد.
ووقف متظاهرون أطلقوا على أنفسهم حركة “أوقفوا أسلمة النرويج” المعروفة باسم “SIAN” أمام مقر البرلمان، وهتفوا بعبارات مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وذكر المركز السويدي للمعلومات (SCI) أن الحادثة أدت إلى تأجج غضب المناهضين للمظاهرة المسيئة للإسلام وحاول بعضهم عبور السياج الحديدي بالقوة مما نتج عنه إلقاء القبض على 29 شخصاً.
وتأتي الحادثة بعد يوم واحد من مواجهات عنيفة بين الشرطة السويدية ومتظاهرين إثر قيام حركة يمينية بحرق نسخة من القرآن في مدينة مالمو.
بقايا نازية
من جهتها، أدانت الخارجية التركية بأشد العبارات حادثة تمزيق القرآن الكريم على يد مجموعة عنصرية معادية للإسلام بالنرويج.
وقالت الوزارة، في بيان، أمس الأحد: إن “مثل هذا النوع من الأعمال الاستفزازية تستهدف سيادة القانون والأنظمة الديمقراطية وليس المسلمين فحسب”.
وأضافت أن “هذه البقايا النازية تطوق المجتمع وتضر به مثل الفيروسات”.
وأكدت أن مكافحة العقليات المريضة يمكن عبر إبعاد السياسيين الشعبويين الذين يتبنون تلك الأفكار (النازية).
واستطردت: “من الخطأ للغاية النظر إلى العنصرية ومعاداة الإسلام ضمن إطار حرية التعبير”.
ولفتت إلى أن فشل الأحزاب السياسية الرئيسة في منع الخطاب العنصري أو تبنيها جزئياً لتحقيق مكاسب انتخابية، يشكل تهديداً خطيراً.
وشددت على أن تركيا ستواصل دائماً مكافحتها للتيارات العنصرية الفاشية.
وأضافت: “في هذا الإطار، ندعو السياسيين والمؤسسات الأوروبية لأخذ هذا الخطر على محمل الجد ومكافحتها”.
وأردفت: “للأسف الدول الإسكندنافية التي تزعم أنها تتصدر العالم في الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون تشهد ارتفاعاً خلال السنوات الأخيرة في مثل هذا النوع من الأعمال التي تستهدف كتابنا المقدس”.
وختمت: “نتطلع من السلطات النرويجية اتخاذ التدابير الضرورية للحيلولة دون وقوع أعمال شبيهة بتلك التي شهدتها النرويج في شهر نوفمبر الماضي”.
خسوف للعقل
وقال رئيس الشؤون الدينية التركي، علي أرباش: إن الاعتداءات على القرآن الكريم في أوروبا خسوف للعقل ودليل واضح على تحول “الإسلاموفوبيا” إلى معاداة للإسلام.
جاء ذلك في تغريدة له عبر حسابه بموقع “تويتر” علق خلالها على حادثة تمزيق القرآن الكريم في النرويج بعد حادثة حرق نسخة منه في السويد.
وأشار أرباش إلى أن الاعتداءات وازدراء القرآن لا يمكن قبولها.
وأضاف: “ندين هذا الازدراء ونتطلع لوقف فوري لأنشطة الكيانات التي تستهدف الإسلام في قلب أوروبا وتعمل على زيادة الغضب والكراهية ضد المسلمين وتقديمهم للعدالة”.