قالت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، الخميس، إن القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي كريستوفر ميلر قرر سحب حاملة الطائرات “يو إس إس نيميتز” من منطقة الخليج العربي.
ونقلت الشبكة عن مسؤول كبير بوزارة الدفاع الأمريكية (لم تسمّه) قوله إن “ميلر قرر، الأربعاء، سحب حاملة الطائرات المذكورة وإرسالها خارج المنطقة، في إشارة صريحة لخفض التصعيد مع إيران”.
وأضافت أنه “قبل استدعاء ميلر لحاملة الطائرات، التي كان من المقرر أن تغادر منطقة الخليج، ضغط قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي، الجنرال كينيث ماكنزي من أجل تمديد مهمتها هناك، بحسب المسؤول العسكري”.
كما أعرب المسؤول العسكري عن قلقه من مبالغة مسؤولين بالحكومة من حقيقة الوضع الراهن مع إيران، وسط مخاوف من احتمالية شن طهران هجمات انتقامية بمناسبة ذكرى اغتيال قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني”.
ونقلت الشبكة عن مسؤول عسكري آخر (لم تسمّه) قوله إن “المعلومات الاستخباراتية التي جمعتها الولايات المتحدة تشير إلى هجوم وشيك محتمل من قبل الميليشيات المدعومة من إيران على القوات الأمريكية في العراق، رغم عدم وجود يقين حول ذلك”.
وأضافت أن ّقرار ميلر يأتي رغم إعلان القيادة المركزية الأمريكية، الأربعاء، إرسال قاذفتي قنابل إضافيتين من طراز “B-52” إلى الشرق الأوسط بهدف “ردع العدوان”، مشيرة لانقسام مسؤولين بالبنتاغون حول الخطر الذي تمثله إيران.
ووفق بيان القيادة، فإن هذه المهمة هي “ثالث عملية انتشار لقاذفة القنابل من طراز B-52H في منطقة عمليات القيادة المركزية الأمريكية في الأيام الـ45 الأخيرة”.
وفي أواخر نوفمبر الماضي، تحركت حاملة الطائرات “يو إس إس نيميتز” إلى منطقة الخليج العربي مع سفن حربية أخرى، بحسب وسائل إعلام محلية.
وقالت “سي إن إن” آنذاك إن هذه التحركات “تتم بهدف توفير الدعم القتالي والغطاء الجوي مع انسحاب القوات الأمريكية من العراق وأفغانستان بحلول 15 يناير المقبل.
كما نقلت عن مسؤول بالبنتاغون قوله إن “هذه الخطوة تمت بموجب أوامر من الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترمب، وذلك قبل ورود أنباء عن اغتيال العالم النووي الإيراني البارز، محسن فخري زاده”.
وأوضحت “سي إن إن” أن تحركات القوات الأمريكية هي رسالة ردع متزايدة لإيران بغض النظر عن ملاحظة المسؤول.