تظاهر آلاف “الإسرائيليين” للأسبوع الـ32 على التوالي، مساء أمس السبت؛ للمطالبة برحيل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي يحاكم بتهم فساد.
وذكر موقع “واللا” الإخباري العبري أن تظاهرات احتجاجية نظمت في مفترقات وجسور في شتى أنحاء دولة الاحتلال، كما نظمت 3 تظاهرات مركزية، قبالة المسكن الرسمي لنتنياهو في القدس المحتلة، كما نظمت تظاهرات في “تل أبيب”، وأخرى قرب منزل نتنياهو في بلدة قيساريا (وسط فلسطين المحتلة عام 1948).
وطالب المحتجون بتشكيل لجنة تحقيق رسمية في قضيتي “قصور حكومة الاحتلال عن التعامل مع أزمة كورونا، وقرار إبقاء محاضر جلسات الحكومة حول الموضوع طي الكتمان لمدة 30 عاماً.
واستخدمت شرطة الاحتلال سيارات رش المياه لتفريق المتظاهرين في مدينة القدس، وذلك للمرة الأولى منذ عدة أشهر، واعتقلت اثنين من المتظاهرين، فيما قام شرطي بخدش بالون على شكل غواصة في إشارة إلى قضية الغواصات التي يتهم بها نتنياهو بواسطة سكين.
وفي “تل أبيب”، نظمت حركة الأعلام السوداء مسيرة احتجاجية للتعبير عن الحزن والألم بوفاة أكثر من 4600 “إسرائيلي” بالجائحة، وتجاهل نتنياهو لخطورة الوضع، وتركيزه على حملة التطعيم بشكل تهكمي، في مسعى للتملص من العدالة في الوقت الذي تمر به دولة الاحتلال بكارثة وطنية.
أما حركة “كرايم منيستر” فقالت: إن نتنياهو يأخذ الدولة رهينة بغية إرجاء محاكمته وإنه يركع أمام المتزمتين، بدلاً من إدارة الأزمة؛ فهو يمدد الإغلاق ويعرض خطة اقتصادية تعد تقديم الرشوة للناخبين، وإنه فقد السيطرة على الوباء، وتصرفه عديم المسؤولية يعتبر تقصيراً أخطر من تقصير حرب يوم الغفران.
ومنذ يونيو 2020، يتظاهر آلاف “الإسرائيليين” أسبوعيًا للمطالبة باستقالة نتنياهو إثر إخفاقه في إدارة أزمة جائحة كورونا واتهامه بتهم فساد.
وتشهد الاحتجاجات في الكثير من الأحيان مواجهات مع الشرطة، واعتقالات طالت المتظاهرين، فيما يتهم نتنياهو وسائل الإعلام بالتحريض ضده.