أعلنت الإمارات والكويت، اليوم الأربعاء، دعم المساعي الرامية إلى إنهاء أزمة سد “النهضة” الإثيوبي، واستمرار الحوار بين القاهرة والخرطوم وأديس أبابا لتجاوز الخلافات وتعثر المفاوضات.
جاء ذلك في بيانين لوزارتي الخارجية الكويتية والإماراتية، غداة تحذير رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، من رد فعل يهدد استقرار المنطقة حال المساس بمياه مصر.
وأعربت الخارجية الكويتية، في بيان، عن تضامن بلادها مع مصر والسودان في مساعيهما لحل أزمة ملء وتشغیل سد النهضة، وجهودهما الحثیثة في الحفاظ على الاستقرار الإقلیمي.
وأوضحت الكويت أن “أمن مصر والسودان المائي جزء لا یتجزأ من الأمن القومي العربي”، مؤكدة دعمها للمساعي الرامیة إلى إنهاء ملف سد “النهضة” بما یراعي مصالح كافة الأطراف.
فيما أكدت الخارجية الإماراتية، في بيان، اهتمام وحرص بلادها على استمرار الحوار الدبلوماسي البناء والمفاوضات المثمرة لتجاوز أية خلافات حول سد النهضة بين مصر وأثيوبيا والسودان.
كما شددت الإمارات على “أهمية العمل من خلال القوانين والمعايير الدولية للوصول إلى حل يقبله الجميع، ويؤمن الحقوق المائية للدول الثلاث، بما يحقق الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة والتعاون بين جميع دول المنطقة“.
والثلاثاء، أعلنت السعودية والبحرين وسلطنة عمان، في بيانات منفصلة، دعم موقف مصر والسودان في ملف سد النهضة الإثيوبي المتعثرة مفاوضاته منذ أشهر، ومساندتها لأي مساعٍ تساهم في إنهاء الأزمة وتراعي مصالح جميع الأطراف.
وقال السيسي، في تصريحات متلفزة الثلاثاء، إن “مياه النيل خط أحمر، ولن نسمح بالمساس بحقوقنا المائية، وأي مساس بمياه مصر سيكون له رد فعل يهدد استقرار المنطقة بالكامل“.
ومضى بلهجة تهديد مؤكدا: “لا أحد يستطيع أن يأخذ نقطة مياه من مصر، ومن يريد التجربة فعليه الاقتراب (من مياهنا)”.
واليوم، أعلن سفير إثيوبيا لدى القاهرة ماركوس تيكلي ريكي، في مؤتمر صحفي، أن مفاوضات “سد النهضة” سيتم استئنافها قريبا (لم يحدد موعدا) برعاية الاتحاد الإفريقي، للوصول إلى اتفاق مرض لجميع الأطراف.
وتتفاقم أزمة “سد النهضة” الإثيوبي بين السودان ومصر وإثيوبيا، مع تعثر المفاوضات الفنية، التي بدأت منذ نحو 10 سنوات، ويديرها الاتحاد الإفريقي منذ أشهر.