انتهى، اليوم الأربعاء، برنامج “التدريب الإعلامي عبر الإنترنت للروهنجيا” الذي نظمته وكالة “الأناضول” بالتعاون مع رئاسة شؤون أتراك المهجر والمجتمعات ذات القربى.
وشارك في البرنامج التدريبي، الذي امتد من 29 إلى 31 مارس الجاري، نحو 30 شخصاً من الروهنجيا المقيمين في دول الشتات، بحسب “الأناضول”.
وتلقى المشاركون تدريبات عبر تقنية “الفيديو كونفرانس” من صحفيين ذوي خبرة في وكالة “الأناضول”.
وتضمن البرنامج دورات تدريبية ألقيت باللغة الإنجليزية، في الصحافة الإلكترونية، وتقنيات الإعلام الجديد وتطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي، وصحافة المهجر.
وفي تصريحات له، شدد مدير أكاديمية الأخبار بوكالة “الأناضول”، ألب تكين جيهانغير إيشبيلير، على أهمية البرنامج التدريبي الذي أقاموه للإعلاميين الروهنجيا.
وأضاف: “كما أن وكالة “الأناضول” توصل أصوات المجتمعات المضطهدة بأخبارها التي تنشرها بـ13 لغة، فهي في الوقت نفسه تساهم بتنمية القدرات الإعلامية المحلية للصحفيين الشباب من هذه المجتمعات من خلال تنظيم دورات تدريبية عبر أكاديمية الأخبار”.
بدوره، قال منسق رئاسة شؤون أتراك المهجر والمجتمعات ذات القربى لآسيا والمحيط الهادئ، أبو بكر قدري بيشكينلر: إن 600 شخص من الروهنجيا المقيمين في دول الشتات (ألمانيا وأستراليا وسويسرا وماليزيا وبنغلاديش والولايات المتحدة وكندا والسويد وتايلاند والمملكة العربية السعودية) تقدموا بطلبات للمشاركة في البرنامج، تمت الموافقة على 48 منهم.
وأوضح أن هدفهم من الدعم الذي يقدمونه، يتمثل في تعزيز مجتمع الروهنجيا لعلاقاته مع المجتمعات والدول الأخرى.
وفي عام 2012، اندلعت اشتباكات بين البوذيين والمسلمين الروهنجيا في مقاطعة آراكان غربي ميانمار، قتل على إثرها آلاف المسلمين، وأضرمت النيران في مئات المنازل والمحال التجارية.
ومنذ 25 أغسطس 2017، يشن الجيش في ميانمار ومليشيات بوذية مسلحة، مجازر وحشية ضد الروهنجيا في آراكان.
وحسب الأمم المتحدة، بلغ عدد اللاجئين الفارين من العنف والظلم في آراكان اعتباراً من أغسطس 2017، حوالي 900 ألف.
وتصف الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية أحداث العنف التي يتعرض لها مسلمو الروهنجيا بأنها “تطهير عرقي” أو “إبادة”.