حذّر الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس”، سامي أبو زهري، الإثنين، “إسرائيل” من الاعتداء على المسجد الأقصى ومدينة القدس.
وقال أبو زهري في مؤتمر صحفي بمقر نقابة الصحفيين التونسيين بالعاصمة تونس، إن “قطاع غزة المحاصر لم يخض المعركة الأخيرة دفاعا عن نفسه كالمعتاد، بل دفاعا عن القدس والمسجد الأقصى، رغم الظروف القاسية“.
وأضاف “هذا تأكيد على أن القدس خط أحمر، وأن الفلسطينيين والمقاومة سيبذلون كل التضحيات من أجل ذلك“.
وأردف “ليس لدينا (فصائل المقاومة الفلسطينية) أي حسابات أمام العدوان على المسجد الأقصى والقدس”، في إشارة إلى أن حركته لن تسمح بالاعتداء “الإسرائيلي” على المدينة المقدسة.
وأكمل “القدس دون شكٍ هي خط أحمر لا يمكن تجاوزه، وصفقة (الرئيس الأمريكي السابق دونالد) ترمب لتهويد القدس تمزقت“.
ورأى أن “المقاومة بصواريخها وسلاحها”، هي “الضامن لبقاء قدسنا مدينة عربية فلسطينية“.
وأشار إلى أن “الحصار الذي فُرض على غزة لم يعد مجديًا، السّلاح يمكن صناعته وتطويره يدويًا ولن نتراجع في استبسالنا في الدّفاع عن أرضنا“.
وأشاد أبو زهري بالدور التونسي، في الدفاع عن القضية الفلسطينية، قائلا إن “الموقف التونسي ليس مجرد تضامن بل هي مشاركة حقيقية من تونس، التي احتضنت الثورة الفلسطينية وقيادتها“.
وأكد أبو زهري أن “تونس ساهمت (في قتال إسرائيل) من خلال جهد الشهيد محمد الزواري عبر الطائرات المسيّرة، وليس فقط في التضامن“.
والزواري هو مهندس تونسي، كان عضوًا في كتائب القسام الجناح العسكري لحماس، وأشرف على مشروعها الخاص بتطوير صناعة الطائرات بدون طيار؛ واغتاله جهاز الموساد “الإسرائيلي” في صفاقس في ديسمبر 2016.