دعا قائد أركان الجيش الجزائري سعيد شنقريحة، الإثنين، إلى إفشال ما أسماه “مخططات للتشويش على الانتخابات النيابية”، المقررة في 12 يونيو/حزيران المقبل.
جاء ذلك في كلمة أمام القيادات العسكرية خلال فعالية بالعاصمة الجزائر، تزامنا مع بداية العد التنازلي للانتخابات النيابية، وفق ما نقل التلفزيون الرسمي.
وقال شنقريحة: “على كافة القيادات التطبيق الصارم للتعليمات والتوجيهات الصادرة عن القيادة العليا والسهر على إفشال أي مخطط أو عمل قد يستهدف التشويش على هذه الانتخابات أو التأثير على مجرياتها”.
وأفاد بأن ذلك من أجل “تأمين وضمان السير الحسن لهذا الاستحقاق الوطني الهام وتمكين المواطنين من التعبير عن أصواتهم في جو من السكينة وللطمأنينة والاستقرار”.
وشدد أن “الشعب الجزائري قد أصبح أكثر وعيا من أي وقت مضى ولا يمكن تغليطه ودفعه إلى متاهة محفوفة بالمخاطر وسيتجند ضد كافة المخططات الخبيثة ويتصدى لها ولأصحابها”.
ولم يحدد المسؤول العسكري الجزائري، الجهة التي تسعى للتشويش على الانتخابات، وهل يتعلق الأمر برافضيها من نشطاء الحراك الشعبي والأحزاب السياسية.
وستجرى الانتخابات النيابية، بعد قرار الرئيس عبد المجيد تبون مطلع مارس/آذار الماضي، بحل المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى للبرلمان).
وتعد هذه الانتخابات، الأولى بعد الإطاحة بالرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، جراء انتفاضة شعبية اندلعت في 22 فبرار/ شباط 2019.
ويتنافس في الانتخابات، 1483 قائمة، من بينها 646 تمثل 28 حزبا سياسيا و837 مستقلة، على 407 مقعد في المجلس، بحسب السلطة المستقلة للانتخابات.
وإلى جانب نشطاء الحراك الشعبي كانت أحزاب “جبهة القوى الاشتراكية” (معارض)، و”العمال” (يسار)، و”التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية” (علماني)، قد أعلنت عدم مشاركتها في الانتخابات بدعوى أن الظروف غير مهيأة لإجرائها.