رحبت الحكومة السودانية، اليوم السبت، بالمبادرة الجزائرية الداعية إلى عقد لقاء مباشر بين الدول الثلاث (السودان، ومصر، وإثيوبيا) للتوصل إلى حل خلافاتهما حول سد النهضة.
وقالت وزيرة الخارجية السودانية مريم المهدي، إن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، بحث مع وزير الخارجية الجزائري رمضان لعمامرة، “أزمة سد النهضة والملف الليبي ودور دول الجوار وتعاونها في استباب الأمن والسلام والاستقرار هناك“.
وأوضحت المهدي -وفق بيان لمجلس السيادة- أن “القيادة في السودان رحبت بالمبادرة الجزائرية الداعية إلى عقد لقاء مباشر بين الدول الثلاث للتوصل إلى حل خلافاتها حول سد النهضة“.
وأكدت أن اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تطويرها في المجالات الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية، بجانب القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
من جانبه، قال وزير الخارجية الجزائري، وفقا للبيان، إن لقاءاته بالسودان، جرى خلالها تقييم لسنوات من العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأكد لعمامرة أن “البلدين اتفقا على العمل خلال الفترة القادمة على إحداث نقلة نوعية في العلاقات الثنائية بين البلدين“.
وأوضح لعمامرة الذي وصل السودان الجمعة، في زيارة تستمر يومين، أن “هناك تطابقا في وجهات النظر في العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك وأن هناك قرارات تم اتخاذها من أجل التواصل ووضع الأطر الضرورية لاستمرار العلاقة“.
وفي 5 يوليو الجاري، أخطرت إثيوبيا دولتي مصب نهر النيل، مصر والسودان، ببدء عملية ملء ثانٍ للسد بالمياه، دون التوصل إلى اتفاق ثلاثي، وهو ما رفضته القاهرة والخرطوم، باعتباره إجراءً أحادي الجانب.
فيما خلص مجلس الأمن الدولي، في 8 يوليو الجاري، إلى ضرورة إعادة مفاوضات “سد النهضة” تحت رعاية الاتحاد الإفريقي بشكل مكثف، لتوقيع اتفاق قانوني ملزم يلبي احتياجات الدول الثلاث.