قالت شبكة بلومبيرغ الاقتصادية الأميركية إن قطر، وهي أكبر مورد للغاز الطبيعي المسال في العالم، تتجه للاستثمار في محطة منتظرة لاستيراد الغاز المسال في باكستان، وهي خطوة ستشكل دعما اقتصاديا لأحد المشترين الأسرع نموًا في الطلب على الوقود عالي التبريد. وذكرت بلومبيرغ أن إحدى الشركات التابعة لشركة قطر للطاقة، تقدمت بطلب للحصول على تصريح من الحكومة الباكستانية للاستحواذ على حصة في شركة Energas Terminal Pvt.
ووفقا لبلومبيرغ تأتي هذه الصفقة في الوقت الذي تخطط فيه قطر لزيادة الإنتاج بشكل كبير خلال العقد المقبل، كما أن الدوحة هي أكبر مورد للغاز لباكستان بعد توقيع البلدين مؤخرا أحدث صفقة طويلة الأجل من المقرر أن يبدأ سريانها هذا العام. وتضيف بلومبيرغ أن محطة Energas الباكستانية ستكون هي الأكبر في البلاد بقدرة على استيراد مليار قدم مكعب من الغاز سنويًا. في حين تشغل باكستان حاليًا محطتين للغاز الطبيعي المسال، وتتنافس Energas و Mitsubishi Corp اليابانية لبناء أول مشروعين خاصين في البلاد. وحسب المعطيات الحالية ستهيمن باكستان على نمو الغاز الطبيعي المسال في بلدان آسيا الناشئة جنبًا إلى جنب مع بنغلاديش وتايلاند على مدى السنوات الخمس المقبلة. وستضاعف الدول الثلاث وارداتها من الغاز الطبيعي المسال تقريبًا خلال 2021-2025.
ووقعت قطر للبترول اتفاقية طويلة الأمد مع شركة النفط الحكومية الباكستانية PSO لتزويد هذا البلد بما يصل إلى 3 ملايين طن سنويا من الغاز الطبيعي المسال. ووبموجب الاتفاقية التي تبلغ مدتها 10 سنوات، ستبدأ عمليات تسليم الغاز الطبيعي المسال إلى محطات الاستقبال الباكستانية ذات المستويات العالمية عام 2022، وستستمر حتى نهاية عام 2031، وفق بيان قطر للبترول. وتعتبر هذه الاتفاقية الثانية من نوعها بين الجهات المختصة في قطر وباكستان، حيث كانت قطر غاز Qatargas قد وقعت عام 2016 اتفاقية طويلة الأمد لتوريد الغاز الطبيعي المسال لشركة النفط الحكومية الباكستانية، تقوم بموجبها بتزويد إسلام آباد بـ 3.75 ملايين طن سنويا من الغاز الطبيعي المسال. ومع الاتفاقية يرتفع مجموع كميات الغاز الطبيعي المسال من قطر إلى باكستان إلى 6.75 ملايين طن سنويا.
وتمتلك باكستان حاليا محطتين عاملتين لاستقبال الغاز الطبيعي المسال، وهما محطة استقبال إنجرو للغاز الطبيعي المسال ومحطة باكستان غازبورت لاستقبال الغاز الطبيعي المسال، وكلتاهما يستخدم وحدات عائمة لتخزين وإعادة التحويل إلى غاز في ميناء قاسم. كما أن هناك عددا من المحطات الإضافية قيد الدراسة من قبل مختلف اللاعبين في القطاع الخاص الباكستاني