تناولنا في الحلقات السابقة:
- إخلاص النية لله في زواجي
- هل المودة والرحمة هبة أم توفيق من الله؟
- القوامة
- “.. هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ..”
- علاقة الزوج بأهل زوجه
- ماهية الزواج
- الشفافية
- بيت الزوجية.. بيت من؟
- المبادرة والاعتذار
- الحقوق والواجبات
ونتناول في هذه الحلقة: العلاقات الزوجية (العلاقة الخاصة)
تتميز العلاقات الزوجية بأنها متعددة ومتشعبة وتبادلية التأثير سلبا وإيجابا. وعدم إدارتها بطريقة صحية عادة ما يؤدي إلى مشكلات.
دعونا نتناول بعضا منها من حيث خصائصها ودورها في صياغة برنامج المودة والرحمة بصفة عامة.
في البداية أود أن أركز على أنه كلما حاول كلا الزوجين الابتكار والإبداع في تنوع وتعدد العلاقات بينهما، وزيادة التأثيرات الإيجابية لها، وقصر التأثير السلبي لأي منها عن باقي العلاقات، كان ذلك أدعى أن ينعم الزوجان بالمودة والرحمة. وسنتناول في إيجاز مفهوم بعض العلاقات الزوجية، مثل: العلاقة الخاصة، المحبة في الله، العلاقة المالية، علاقة الأبوة والأمومة، العلاقة مع الأهل، العلاقة الثقافية، ممارسة الهوايات…
1- العلاقة الخاصة:
لا أقصد هنا فقط العلاقة الحميمية بين الزوجين، ولكنني أقصد كل وسائل التعبير عن خصوصية العلاقة الزوجية، والتي لا يمكن أن تتم إلا بين الزوجين بدءًا من التعبير اللفظي عن الحب إلى الامتزاج في العلاقة الحميمية.
إن الدافع الرئيس للزواج هو العلاقة الخاصة، وبها يتم إحصان النفس، وهي من أهم العلاقات بين الزوجين. ومن واقع ما يعرض علينا من مشكلات فإن أي اضطراب في العلاقة الخاصة يكون سببا في حوالي أكثر من 95% من المشكلات الزوجية التي تؤدي إلى الانفصال الفعلي أو النفسي بين الزوجين.
إن ثمرة توفيق الله للزوجين في العلاقة الخاصة هو الارتواء العاطفي والجسدي والشعور بالاحتواء والامتزاج النفسي المتبادل بينهما؛ ما يقوي أواصر المحبة والثقة والتغافل والتغافر والمسامحة بينهما. وقد يعتبر البعض أن العلاقة الخاصة هي الجماع فقط، وهذا خطأ فالجماع أحد وسائل التعبير عن العلاقة الخاصة، نعم هو تتويج لهذه العلاقة وهو قمة الامتزاج بين الزوجين نفسيا وجسديا، لكن بدون التفاعل العاطفي اللفظي والبصري والحسي يفقد الجماع قيمته، ويعتبر مجرد تفريغ للرغبة وليس ارتواءً عاطفيا وجسدياً.
إن تبادل الزوجين أرق همسات التعبير عن الحب والشوق ونظرات التقدير والامتنان ولمسات الحنان وقبلة الوداع والاستقبال خلال اليوم، يقلل من حدة النقاش مهما كانت أسباب الخلاف، ويبعد سوء الظن ويحول بينهما وبين والغضب وتبعاته.
وكم من مشكلة تلاشت أو سهل حلها أو مهما كانت سلبياتها تم التعامل معها بحكمة، وذلك بمبادرة أحد الزوجين “حبيبتي/حبيبي لا تحمل (تحملي) هماً سنحاول معا حل المشكلة والله المستعان”.
إن التعبير عن العلاقة الخاصة خلال اليوم يهيئ الزوجين لليلة هنيئة، حتى ولو لم يكن هناك جماع من خلال الاحتضان والقبلات. ومن خلال ما يعرض علينا من مشكلات يتبين لنا أن هناك مفهوما خاطئا عند كثير من الأزواج، وهو قصر التواصل العاطفي على وقت اللقاء الحميمي، بل إن البعض قد يكون شحيحا عاطفيا حتى وقت اللقاء! وقد تؤكد الزوجة أن لقاها مع زوجها سواء من حيث العدد أو الأداء طيب، لكنها تحتاج إلى الارتواء العاطفي، وقد تتضاعف المشكلة حينما لا يمهد الزوج زوجته للقاء مما قد يجعلها تعاني آلاما وحرمانا عاطفيا وجسديا.
إن من الهدي النبوي صلى الله عليه وسلم: “لا يقعن أحدكم على امرأته، كما تقع البهيمة، وليكن بينهما رسول. قيل: وما الرسول يا رسول الله؟ قال: القبلة والكلام”. وقال: “ثلاث من العجز في الرجل.. وذكر منها أن يقارب الرجل زوجته فيصيبها (أي يجامعها) قبل أن يحدثها ويؤانسها ويضاجعها فيقضي حاجته منها، قبل أن تقضي حاجتها منه”.
إن من المقاصد الشرعية للزواج إحصان النفس والزوج؛ فمن واجب الزوج أن يأخذ بالأسباب التي تمكنه من إحصان زوجه، وألا يفرط في حق سيسأل عنه يوم القيامة.
إن طبيعة العصر الذي نعيشه تجعل الزوجة المحافظة والملتزمة تتعرف على الرجال سواء في العمل أو قضاء حاجات المنزل، ومنهم من هو عذب الكلام مما قد يعرضها لفتنة إن لم ترتو عاطفيا من زوجها، ناهيك عن غير الملتزمة والتي قد تتبسط في معاملاتها أو من خلال صداقات الإنترنت؛ فتزل قدمها إلى السوء.
من المؤكد أنه ليس مبررا أنه إذا قصر الزوج في حق الزوجة أن تتعدى الزوجة حدود الشرع الحكيم. كما أن الزوج الملتزم في فتنة عظيمة نتيجة حالة التبرج حيث تحيطه الكاسيات العاريات من كل جانب، ويساعده على غض بصره بعد تقوى الله زوجة تحسن التبعل له. يقول عز وجل {وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه}، ولكن يتحمل الزوج المقصر في إحصان زوجه ذنب دفعه للسوء، وأن يكون عونا للشيطان عليه، وقد حذرنا الرسول صلى الله عليه وسلم من ذلك “لا تكونوا عون الشيطان على أخيكم”.
إن من طبيعة العلاقة الخاصة قصرها على الزوج، فإن قصر الزوج في حق زوجته ماليا فقد يعوضها أهلها عن ذلك، ولكن أذا ما قصر في إحصانها فمن يعوضها؟ وكذلك الزوجة، عن أبي هريرةَ قَالَ: قالَ رسولُ اللَّه ﷺ: “إِذَا دعَا الرَّجُلُ امْرأَتَهُ إِلَى فِرَاشِهِ فلَمْ تَأْتِهِ فَبَات غَضْبانَ عَلَيْهَا؛ لَعَنتهَا الملائكَةُ حَتَّى تُصْبحَ” (متفقٌ عَلَيهِ)، هذا في حق الزوج الذي يباح له أن يتزوج بأربع نساء؛ فهو غير محبوس على زوجة؛ فما بالنا بمن هي محبوسة على زوجها؟! يقول المولى عز وجل: {وَلَهُنَّ مِثلُ الَّذِي عَلَيهِنَّ بِالمَعرُوفِ}.
لذا يجب أن يحرص كلا الزوجين على أن يطمئن إلى أنه قد أدى أمانة إحصان زوجه، ومن منطلق “ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب”، فعلى كل زوج يسعى لحسن أداء هذه الأمانة أن يراعي ما يلي:
- الإخلاص:
يجب على الزوجان أن يخلصا النية لله للحصول على الأجر والتوفيق، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “وفي بضع أحدكم صدقة، قالوا: يا رسول الله، أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: نعم. أليس إذا وضعها في حرام كان عليه وزر. كذلك إذا وضعها في حلال كان له أجر، أتحتسبون الشر ولا تحتسبون الخير؟” (رواه مسلم).
- الحرص على متابعة التعلم:
هناك العديد من الصفحات الإسلامية الطبية التي تتناول بأسلوب علمي حييّ العلاقة الخاصة بين الزوجين، وكيف يصل الزوجان إلى قمة الاستمتاع؛ فيجب على الزوجين متابعة ما هو جديد وما يوسع دائرة معارفهما حول هذه العلاقة المهمة التي تجمعهما، بدءا من الاستعداد النفسي والشكلي والبدني وبيئة اللقاء، والمهارات اللازمة، وكيفية التعاون والمساندة التي يجب على كل منهما أن يقدمها لزوجه.
- الشفافية:
دون أن يخدش الزوج حياء زوجه يجب أن يلفت نظره إلى ما يساعده على أداء هذه الأمانة، ولا يخجل ويحمل نفسه ما لا يطيق، وفجأة ينفجر.
- التطوير والإبداع:
إن الرتابة والأداء النمطي المتكرر يؤديان إلى الفتور والملل، ولكن التطور والإبداع سواء في الحديث أو طريقة التناول أو في شكل الفراش وغرفة النوم والزي والتجمل وتذكر لحظات خاصة مبهجة بين الزوجين وغيره الكثير يجعل كل ليلة هي الأجمل في اللقاء.
- العناية الخاصة:
يجب الاهتمام والعناية بالنظافة الشخصية؛ فقد اشتكت إحدى الزوجات من رائحة فم زوجها، لعدم عنايته بتنظيف أسنانه، ومنذ زواجها لم تهنأ بالجماع! وكانت نصيحتي: احرصي على تنظيف أسنانك أمامه، واسأليه: “هل رائحة فمي طيبة؟”، اطلبي منه أن تذهبي للطبيب للعناية بأسنانك، وأنتما عند العيادة قولي له لنطمئن على أسنانك ما دمنا عند الطبيب.
وهناك آخر اشتكى أنه يتقزز من الجماع لعدم نظافة زوجته خاصة في المنطقة الحساسة؛ فنصحته بأن يحرص على غسل الجنابة معا وأن يبالغ في تنظيف ذاته، فإن وصلتها الرسالة فخير، وإلا فيلفت نظرها برفق وتودد، أو يسر بذلك لطبيبة النساء التي عادة ما تذهب إليها زوجته، أو إهدائها فيديو أو مقالة تتناول هذا الموضوع…
- التجمل:
قد يظن بعض الأزواج أنه على زوجته فقط التجمل والظهور بأبهى صورة له، في حين أنه يهمل التجمل لها، لكن روي عن ابن عباس رضي الله عنه، في هذا الأمر ما جاء في سنن البيهقي الكبرى، عن عكرمة عن ابن عباس قال: “إني أحب أن أتزين لامرأتي، كما أحب أن تتزين لي؛ لأن الله تعالى يقول: {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ}”، وسئلت عائشة رضي الله عنها: “بأي شيء كان يبدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل بيته؟ قالت: بالسواك” (رواه مسلم). وجاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: يستحب لكل من الزوجين أن يتزين للآخر؛ لقوله تعالى: {وعاشروهن بالمعروف} وقوله تعالى: {ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف} فالمعاشرة بالمعروف حق لكل منهما على الآخر، ومن المعروف أن يتزين كل منهما للآخر، فكما يحب الزوج أن تتزين له زوجته، كذلك الحال بالنسبة لها تحب أن يتزين لها.
وأخص بحديثي هذا الأزواج، لأن من عادة الزوجة أن تتزين لزوجها وتخلع عنها لباس الطبخ والتنظيف وتلبس المناسب وتتجمل -دون خدش حياء الأولاد- حتى إذا كان المساء استعدت لليلة هنيئة طيبة، حتى ولو كانت في فترة العذر الشرعي؛ فالزوجة تسعد باهتمام زوجها بها، ومن هذا الاهتمام التزين لها، وأن يجلس في البيت بأبهى صورة -دون إسراف ولا تقتير- مما يجعلها تهنأ بجواره.
- حجرة النوم:
حجرة النوم للنوم، وليست للعتاب أو حل المشكلات، دائما ما أكرر: “اترك كل ما يشغلك -مهما كانت المشكلات- على باب غرفة النوم، وهيئ نفسك لحضن دافئ يجمعك وزوجك”.
- حساسية العلاقة الخاصة:
تتميز العلاقة الخاصة بحساسة عالية جداً، ويصعب على نفسية الزوج أن يبادر زوجه فيغفل أو يتغافل عن تلبية احتياجه، فيصد وتتعقد العلاقة، خاصة إذا ما كانت الزوجة هي المبادرة. وإذا كنا ننبه دائما كلا الزوجين “ألا تضع زوجك في عوز، بل استشعر احتياجاته واحرص على إشباعها قبل أن يطلبها”؛ لذا يجب تلمس مشاعر الزوج العاطفية والجسدية وإرواؤها، خاصة الزوج مع زوجته التي من طبيعتها الحياء.
- الهجر في المضجع:
يقول عز وجل: {وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ}، إن الهجر في المضجع ليس أمرا من الله بهجر الزوج لزوجته في حالة نشوزها، لكنه من المباح، وهو أحد أدوات التعامل مع نشوز الزوجة. وقد يستغل بعض الأزواج قول المولى عز وجل، ولخلاف تافه يهجر زوجته خارج حجرة النوم ويتعدى حدود الشرع الحكيم، ويسبب لها آلاما نفسية وعضوية؛ ما يزيد الأمور تعقيدا؛ لذا أرى عدم اللجوء إلى ما أباحه المولى وسبحانه العليم بخلقه والحكيم في شرعه إلا مع المرأة الناشز، أي عندما يصبح النشوز صفة لازمة لها، وليس سلوكا عارضا، ويكون اللجوء إلى الهجر بعد استنفاد كل محاولات الإصلاح.
- امتناع العلاقة الحميمية:
قد تمتنع العلاقة الحميمية مؤقتا لأسباب شرعية أو طبية، وقد تضعف أو تتلاشى لأسباب طبية دائمة، وهذا ليس معناه انقطاع التواصل العاطفي بين الزوجين؛ فالقصور في العلاقة الحميمية يجب أن يلازمه تدفق مضاعف في التعبير العاطفي؛ لأن كلا الزوجين يكون في احتياج إلى التعويض عن النقص في إشباع العلاقة الحميمية. وقد ورد عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها “كان رسولُ اللهِ يأمرُ إحدانا، إذا كانت حائضًا أن تشُدَّ إزارَها، ثمَّ يُباشِرُها”1. وإحدى الاستشارات كانت من سيدة لسبب ما لم يعد زوجها قادرا على أداء العلاقة الحميمية، وهي لا تشتكي من ذلك، لكنها تعاني من عزوفه عنها ليس فقط بالكلام العاطفي، ولكن ساء خلقه معها، وبرر الزوج ذلك بأنه يخشى أن تثار فيتعرض للحرج، وأن عجزه أثر على نفسيته.
وكانت نصيحتي أنه -كما أخبرني أحد الأصدقاء وهو طبيب متخصص- تقريبا كل مشكلات الرجال لها حل، إذا ما توافرت الرغبة في العلاج وتم اتباع نصيحة الطبيب؛ فعليه الرضا وعرض نفسه على طبيب ثقة.
وقد يضخم كثير من الأزواج هذه العلاقة، وكأن قيمته عند زوجته أداء العلاقة الحميمية فقط! وأؤكد أنه رغم قيمة وأهمية العلاقة الحميمية للزوجة، فإنه بالحب والحنان والتواد عادة ما ترضى الزوجة، وتستمر علاقتها بزوجها على خير، في المقابل على الزوج أن يبذل جل وكل جهده لترتوي زوجته وهناك من العديد من الأساليب لذلك، بشرط توافقهما معا.
- الدور الذي يمكن أن تلعبه العلاقة الخاصة:
بين الأطباء المتخصصون فوائد اللقاء الناجح بين الزوجين سواء من الناحية البدنية أم النفسية، وهي فوائد جمة يمكن الرجوع إليها، وفي المقابل الآثار السلبية لعدم التوفيق للقاء، لكنني سأتناول هنا كيف يمكن لكلا الزوجين توظيف العلاقة الخاصة بما يقوي من وشائج ارتباطهما، وأؤكد مرة ثانية أن اللقاء الناجح لا يتطلب بالضرورة لقاءً كاملا من الناحية الوظيفية، لكنه لقاء يحرص فيه كل زوج على إسعاد زوجه، ويأخذ بكل الأسباب النفسية والوظيفية لذلك، وقد يتمتع زوجان في الثمانينيات أو زوجان يعاني أحدهما من قصور ما بلقاء جنسي يرتويان فيه، وقد يفشل زوجان صحيحان من الارتواء رغم أنهما أتما اللقاء من الناحية الوظيفية ويعتبر لقاءهما فاشلا:
* المكافأة:
تلعب المكافأة بين الزوجين دورا نفسيا مهما في الشعور أن الجهد الذي بُذل لم يضع سدى، وكذلك الحث على متابعة العطاء. رغم قيمة وأهمية المكافأة المادية، إلا أن مفاجأة الزوج زوجه بالاستعداد للقائه استعدادا متميزا –مثلا ليلة في فندق- تعبيرا عن امتنانه له، ما قد يمثل علامة فارقة في علاقتهما.
- الاعتذار الضمني:
من الطبيعي حدوث أخطاء عفوية بين الزوجين، ومن الحكمة عدم الوقوف عندها، ويجب التنبيه إلى أن يحرص كل زوج على تطييب نفسية زوجه والمحافظة على رونقها، وإزالة ما قد يعلق بها. ومن المهم جدا الاعتذار، والاعتذار الضمني هو الأكثر شيوعا بين الأزواج، وتعتبر المبادرة باللقاء أحد أشكال الاعتذار الضمني وإدخال البهجة على زوجه.
- الخروج من حالة نفسية سلبية:
قد يمر الزوج بما يحزنه، ومع تذكيره بقيمة وأهمية الصبر والاحتساب والحوقلة واللجوء إلى الله، إلا أنه أيضا على زوجه المبادرة بدعوته للقاء والتمهيد النفسي والإلحاح عليه، حتى يخرجه من حالة الحزن التي ألمت به.
- تأكيد قوة الارتباط:
قد تمر الحياة الزوجية بعاصفة تشعر أحد الزوجين أن ارتباط زوجه به قد ضعف، وأن استمرار الحياة الزوجية بينهما معرض للتهديد؛ ما يؤثر سلبا على تصرفاته. وتعتبر العلاقة الخاصة أحد الوسائل المهمة لتأكيد الحرص على الارتباط، وإزالة ما قد يجول بنفس الزوج من اضطراب وهواجس من الانفصال.
- التعضيد والمساندة:
قد يتعرض أحد الأزواج لمرض بدني أو نفسي، سواء أكان عارضا أم دائما، أو حدث جلل يؤثر على قدراته النفسية وتوازنه فتضعف همته، وتساهم الرعاية الجنسية من الزوج على التعضيد والمساندة والإحساس بالمشاركة والالتحام النفسي بين الزوجين.
_________________________________________________
(*) استشاري تربوي وعلاقات أسرية، مستشار البحوث بمجلس الوزراء الكويتي سابقاً.
(للتواصل: y3thman1@gotmail.com +14169973277)