أشارت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء، إلى أن “موسكو تعتبر مرور السفن الأميركية عبر مضيق تايوان استفزازاً جديداً يهدف إلى احتواء بكين وزعزعة استقرار الوضع في المنطقة”.
وقالت زاخاروفا، في إفادة صحفية: “نعتبر أن مرور سفينتين أميركيتين عبر مضيق تايوان، في 28 آب/أغسطس، بمثابة استفزاز جديد، كجزء من سلسلة الاستفزازات التي تهدف إلى احتواء بكين، وفرض ضغوط إضافية عليها، وزعزعة استقرار الوضع بشكل عام”.
يذكر أنه وقبل أيام، قال مسؤولين أميركيون إنّ سفينتين حربيتين تابعتين للبحرية الأميركية عبرتا المياه الدولية في مضيق تايوان، في أول عملية من نوعها منذ تصاعد التوتر مع الصين بشأن زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، إلى تايوان.
فيما دانت الصين، التي تعتبر الجزيرة إحدى مقاطعاتها، الزيارة، واعتبرت الخطوة بمثابة دعم أميركي لانفصال تايوان.
اتهامات الجبل الأسود لروسيا مواصلة لمسار تدمير العلاقات
في سياق الهجوم على روسيا، قالت زاخاروفا إن “موسكو تعتبر اتهامات الجبل الأسود لروسيا بشن هجمات إلكترونية، استمراراً لسياسة تدمير العلاقات لصالح الولايات المتحدة”.
وأضافت: “نعتبر الوضع استمراراً للمسار الذي تتبعه بودغوريتشا، لتدمير العلاقات مع بلدنا إرضاءً للولايات المتحدة”.
ووفقاً لها ، فإن السياسيين في الجبل الأسود “يتجاهلون المهام الاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها دولتهم، والتي حددها شعبهم”.
وأضافت زاخاروفا بأن مطالب الشعب لتنمية علاقات ودية تاريخية مع روسيا الاتحادية يتم تجاهلها من قبل المؤسسة السياسية في البلاد “من منطلق الرغبة بكسب الود أو ببساطة، بدافع الخوف “.
وفي وقت سابق، أعلنت حكومة جمهورية الجبل الأسود عن أول سلسلة من الهجمات السيبرانية على خوادمها، لكنها قالت إنها تمكنت من منع حدوث أي ضرر.
وأكدت هيئة الأمن القومي في جمهورية الجبل الأسود، أن قراصنة روسيين شنّوا هجوماً إلكترونياً عنيفاً ومنسقاً على مواقع حكومة الجبل الأسود، وأجهزتها.
وزعمت هيئة الأمن القومي أن “أجهزة روسية منسقة تقف وراء الهجوم السيبراني”.
يذكر أنه بالإضافة إلى معظم الدول الأوروبية، أضافت روسيا، جمهورية الجبل الأسود إلى قائمتها الخاصة “للدول غير الصديقة” الخاضعة لعقوبات جوابية من روسيا.
شراء مسيرات من إيران
وفي سياق متصل، نفت زاخاروفا أن تكون روسيا قد اشترت طائرات مسيرة من إيران.
وقالت: “تم ابتكار هذا الموضوع في وسائل الإعلام الأميركية. وعلى وجه الخصوص تم الترويج له بشكل مصطنع من قبل صحيفة الواشنطن بوست”.
فيما وصف المتحدث الصحافي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، يوم أمس، المزاعم بأنها “أكاذيب”، وشدد على أن “العلاقات الروسية الإيرانية تتطور باستمرار”.
وكان مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، قد أفاد، في تموز/يوليو الماضي، بوجود مفاوضات بين إيران وروسيا لإمداد القوات المسلحة الروسية بطائرات مسيرة إيرانية الصنع.
كما نقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية عن مسؤولين أميركيين قولهم، إن الشحنة الأولى من الطائرات المسيرة الإيرانية، تم نقلها إلى موسكو، في 19 آب/أغسطس، بواسطة طائرات شحن روسية.