أكّدت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة، رزماري كارلو، أنّ “إجراء الانتخابات الليبية لا يزال هو السبيل الوحيد للخروج من المأزق الحالي”، وأضافت أنّه “بالرغم من الجهود المبذولة لم يتم إلى الآن إحراز أي تقدم بشأن التوصل إلى توافق حول إطار دستوري للانتخابات”.
وأشارت كارلو إلى أنّ الأمم المتحدة “قلقة للغاية من أن تُشكّل حالة الجمود المستمرة والتأخير في إجراء الانتخابات تهديداً متزايداً للأمن في طرابلس والمناطق وحتى للشعب الليبي”، لافتةً إلى أنّ الهدوء الهش السائد في طرابلس لا يبدو واضحاً إلى متى سيستمر”.
من جهته، انتقد مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة، الطاهر السني، اليوم الأربعاء، تقاعس المنظمة ومجلس الأمن عن وضع حدٍ للتدخّل الخارجي في بلاده، داعياً إلى الإسراع في اعتماد ممثّلٍ للأمين العام لدى ليبيا وإنهاء المراحل الانتقاليّة ودعم المصالحة الشاملة.
وكان رئيس الحكومة الليبية، المكلف من مجلس النواب، فتحي باشاغا، قبل أيام، اتهم رئيس “حكومة الوحدة الوطنية”، عبد الحميد الدبيبة، بـ”عرقلة إجراء الانتخابات”، مؤكداً شرعية حكومته التي “حصلت على ثقة مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة”.
فيما أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، أنّه لن يقبل في ليبيا سوى بإجراء الانتخابات، وذلك بعد يوم من الاشتباكات بين قواته وقوات رئيس الحكومة المنتخب من مجلس النواب فتحي باشاغا في العاصمة طرابلس.
يذكر أن اشتباكات اندلعت، قبل أيام، بين قوات موالية لحكومة باشاغا التي نالت ثقة البرلمان في آذار/مارس الماضي، وأخرى موالية لحكومة الدبيبة برعاية الأمم المتحدة، في محاولة بين الطرفين للسيطرة على السلطة في العاصمة طرابلس.