قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الأربعاء: إن التوصل إلى اتفاق بشأن الملف النووي الإيراني سيكون في متناول اليد إذا ما تحلت الولايات المتحدة بالواقعية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو، وفق وكالة “إرنا” الإيرانية.
وأكد عبداللهيان تسلم طهران النص الأخير للاتفاق، مشيراً إلى أن وزارة الخارجية تدرس حالياً المقترح “بالدقة اللازمة”.
وأضاف أننا بحاجة إلى نص أقوى فيما يخص التطمين، والحصول على ضمانات أوثق أيضاً.
وتابع: نحن عازمون على التوصل إلى اتفاق مستدام.
وأشار الوزير إلى أن القضايا التي يلزم تعزيزها في النص تشمل تخلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن سلوكها المسيس والتركيز فقط على مهامها والمسؤولية الفنية الموكلة إليها.
وتابع: إيران لن تقبل، بعد عودة جميع الأطراف إلى الاتفاق النووي، أن يتم من جديد توجيه اتهامات واهية إليها، أو مواجهة بعض المواقف المسيسة ضدها.
وقال عبد اللهيان: لو تحلت أمريكا بالواقعية، واستطعنا أن نعزز النص الحالي، فإن التوصل إلى اتفاق سيكون في متناول اليد.
وأردف: سنعلن ردنا من خلال المنسق الأوروبي، وذلك فور الانتهاء من دراسة المقترحات الأمريكية.
وفي 24 أغسطس الجاري، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية تسلم الرد الأمريكي على مقترحاتها لحلّ القضايا العالقة في المفاوضات النووية، بينما تصر الوكالة الدولية للطاقة الذرية على الحصول على تفسير واضح من إيران بشأن آثار جزيئات اليورانيوم المخصّب، عثر عليها مفتشو الوكالة في 3 مواقع يشتبه بممارسة أنشطة نووية غير معلنة فيها.
ومنذ شهور، يتفاوض دبلوماسيون من إيران والولايات المتحدة و5 دول أخرى، في العاصمة النمساوية فيينا، بشأن صفقة إعادة القيود على برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية التي أعاد فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب بعد انسحاب بلاده من الاتفاق في مايو 2018.