أظهرت النتائج الرسمية في البرازيل فوز الرئيس الأسبق لولا دا سيلفا في الانتخابات الرئاسية البرازيلية، أمس الأحد، بعد تفوقه على منافسه الرئيس اليميني المتطرف المنتهية ولايته جايير بولسونارو.
وحصل دا سيلفا على 50.9% من الأصوات، فيما صوت 49.1% بولسونارو، لتكون نهاية أكثر حكومة يمينية في البرازيل منذ عقود.
وكان دا سيلفا أيقونة اليسار البالغ من العمر 77 عاماً، قد نفّذ عقوبة بالسجن بتهمة الفساد (2018 – 2019) قبل أن يأمر القضاء بإخلاء سبيله، ويعود دا سيلفا إلى السلطة في أعقاب حملة انتخابية قسمت البلاد وشهدت استقطاباً شديداً.
ويمثل انتصار لولا رفضاً للشعبوية اليمينية المتطرفة التي يجسدها بولسونارو، الذي كان مدعوماً من تحالف يميني واسع، ولكن شعبيته عانت من تعامله مع تفشي “كوفيد-19″، حيث أظهرت البرازيل واحدة من أكبر الخسائر في العالم بعدد الوفيات، وفق ما ذكرته “وكالة الصحافة الفرنسية”.
وأعلن الرئيس البرازيلي المنتخب، في خطاب النصر، أن بلاده «تحتاج إلى السلام والوحدة»، مضيفاً أنها عادت إلى الساحة الدولية ولم تعد تريد أن تكون منبوذة.
وشدد على أنه ليس من مصلحة أحد أن يعيش في أمة مقسمة في حالة حرب دائمة، وتابع: اليوم نقول للعالم: إن البرازيل عادت، وإنها مستعدة لاستعادة مكانتها في مكافحة أزمة المناخ.