- ما حكم صيام الأسير أو السجين الذي هو تحت الاستجواب والتحقيق؟
– قد يعجز السجين أو الأسير عن الصوم إذا كان لا يؤتى له بالطعام إلا أثناء النهار، ولا يسمح له بتأجيل تناوله إلى الليل، فهنا يكون معذوراً في الإفطار.
وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً مسافراً، وهو في حالة مشقة ومعاناة، والناس من حوله يرشون عليه الماء، فلما سأل عنه قالوا: هو صائم، فقال عليه الصلاة والسلام: “ليس من البر الصيام في السفر”.
فأنكر الرسول الكريم على من يصوم في هذه الحالة، وأحق منه بالإنكار من يصوم وهو سجين أو أسير لدى الأعداء، ولا يمكَّن من الطعام والشراب في الوقت المناسب؛ فيهلك من الجوع، وهذا ما يريدونه؛ أن يروه يسقط أمامهم.
فعلى المسلم أن يفطر لهذا العذر، كما يفطر المريض والمسافر، وأن ينوي قضاء ما أفطره في أيام أخر، حينما يفك الله تعالى أسره، ويخرجه من سجنه، أو تتحسن حالته، وتتغير معاملته.
العدد (2013)، ص28 – 9 رمضان 1433م – 3 أغسطس 2012م