أرسل جموع العلماء والمؤسسات العلمية والعلمائية إلى فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بعنوان: “فضيلة شيخ الأزهر.. الأمة تنتظرك” أكدوا فيها على أن غزة يخنقها معبر رفح المصري الفلسطيني، والمعبر هو حبلها السري وشريان الحياة لها وهو إغلاق جائر ولعل الله أن يجعلك صاحب الفتح فإنك لو خرجت إلى فتحه ما استطاع أن يصدك أحد ولا أن تردك قوة ولكانت مأثرة لك في العالمين وجاء في الرسالة التي وجّهها العلماء والمؤسسات العلمية إلى شيخ الأزهر الشريف الإمام الأكبر “د.أحمد الطيب” ما يلي:
“فضيلة الإمام:
لقد حفظ الناس شرقًا وغربًا مقولة شوقي فيكم:
كانوا أجلّ من الملوك جلالة .. وأعزّ سلطانًا وأفخم مظهرا
زمن المخاوف كان فيه جنابهم .. حرم الأمان وكان ظلهم الذرا
ولن يكون هذا البيت أصدق ما يكون على أحد، كما سيكون عليك، إذا نهضت لله نهضة شيخ الأزهر الثائر، ونهضة شيخ الصعيد العزيز، فبذلت جهدك، وسرت بطلابك وأبنائك، وكلنا خلفك، حتى تفتح المعبر، ولعلك بهذا ترفع الحرج عن السياسة المصرية التي ربما كبَّلتها اتفاقيات وسياسات!
يا فضيلة الإمام …
لو أنّ تاريخ الصليبيين والمغول والحملة الفرنسية والاحتلال الإنجليزي جاء وذهب دون أن نسمع أسماء “العز بن عبد السلام”، و”ابن تيمية”، و”سليمان الجوسقي”، و”محمد السادات”، و”محمد عليش” لما كان للأزهر هذا التاريخ المجيد الناصر الفريد، وها أنت الآن قد انتهت إليك هذه السلسلة الذهبية واستقرّت في يديك تلك العقود الدرية، وبمقدورك وحدك أن تمدها وتزيدها وتنسج فيها لؤلؤتك ودرتك، أو أن ينفرط عقدها، فلا يزال يُقال حتى آخر الدهر: فعل الصهاينة ما فعلوا، وذبحوا ما ذبحوا وما كان للمسلمين إلا طريق واحد يمر على مصر.
فأسلموهم وخذلوهم وما تحرك إليهم أحد!
وعندها سيسأل قارئ التاريخ وماذا فعل الأزهر وشيخه، فتقدّم لعمل ليس له إلا أنت تزيد به الأزهر شرفًا وترفع به عن مصر إصرًا، وتُدخل المسرّة على نفوس المسلمين.. أنقذ هؤلاء جميعًا من محكمة الله ثم من محكمة التاريخ!
يا فضيلة الإمام الأكبر…
إنّ المسلمين يناشدونك، وينتظرون منك الموقف الطيب بعد أن سمعوا منك الكلام الطيب.. موقفًا ينتهي إلى فتح المعبر وإغاثة المسلمين المحاصرين، مؤيدًا بحبل الله المتين ودعاء المؤمنين، ونخوة أهل الصعيد الميامين (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون، وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون).
فضيلة الإمام:
إنّ الرجال مواقف، وربما خلد ذِكر الرجل بالموقف الواحد حتى أبد الآبدين! وإنّ خلود العلماء الصادقين في دنيا الناس ليس بكثرة علمهم بل بمواقفهم، ومكانتك في مقدمتهم، فكم من عالمٍ تفجّر علمًا، وقد طُمِس ذكره فلا يعرفه إلا أهل التخصص في فنه، وكم من عالمٍ طبقت شهرته الآفاق بموقف كبير عرفه به القاصي والداني، وعَظُم في نفوس الجماهير التي ربما لم تقرأ من علمه حرفًا!
فضيلة الإمام الأكبر…
إنّ الله يهيئ الرجال الكبار للمواقف الكبيرة، وينثر المواقف الفاصلة أمام الرجال الذين بوأهم المكانة العالية، يبتليهم بذلك ليرفعهم في الأولين والآخرين، وها أنتم أولاء، قد ساق الله إليك أرفع منصب علمي في عالم الإسلام، يُجِلّك من لا يعرف العلم، وتتوارث الأجيال محبة المشيخة ومن يلي أمرها، وقد رفعك الله مرتبة ترنو إليها الأبصار والقلوب، ورضي لك الناس لقب “الإمام الأكبر”، وجلست على مقعد تسنمه قبلك الخالدون الكبار أمثال الأئمة “شهاب الدين السنباطي”، و”محمد الخرشي”، و”عبد الله الشبراوي”، و”عبد الله الشرقاوي”، و”إبراهيم الباجوري”، و”حسونة النواوي”، و”عبد المجيد سليم”، و”محمد الخضر حسين”، و”عبد الحليم محمود”..
وغيرهم، وكل هؤلاء كان لهم في مشيختهم مواقف مشهودة ومقامات محمودة، وبقيت عباراتهم ومواقفهم يخلدها التاريخ، وقد وفقكم الله من بداية الحرب على غزة بالموقف النبيل والقول الشجاع الأصيل…
فضيلة شيخ الأزهر.. لقد قصف الصهاينة جامعة الأزهر في غزة وأنتم شيوخها وأئمتها…
وهذه غزة تناديكم وتتعلق بموقفكم!
فأنتم رمز المشيخة الأزهرية، ورأس العلماء وأهل الدين في مصر، ومقامك لا يجرؤ عليه أحد. وقد علم الناس ذلك..
غزة يخنقها معبر رفح المصري الفلسطيني، المعبر الذي هو حبلها السري وشريان الحياة لها، المعبر المغلق الذي تُحتجَز عنده أطنان الغذاء والدواء والوقود.. إغلاق جائر ولعل الله أن يجعلك صاحب الفتح، فإنّك لو خرجت إلى فتحه ما استطاع أن يصدّك أحد ولا أن تردك قوة، ولكانت مأثرة لك في العالمين.
الموقعون:
1. دار الإفتاء الليبية
فضيلة الشيخ “الصادق الغرياني”
2. الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
فضيلة “د.علي القره داغي”
3. المفتي العام للقارة الأسترالية
“أ.د.إبراهيم أبو محمد”
4. هيئة علماء اليمن
فضيلة الشيخ “عبدالمجيد الزنداني”
5. الهيئة العالمية لأنصار النبي ﷺ
6. اتحاد علماء المسلمين في تركيا
7. هيئة أمة واحدة
8. منتدى العلماء
9. هيئة علماء فلسطين
10. رابطة علماء فلسطين
11. رابطة علماء المسلمين
12. مركز تكوين العلماء
13. اتحاد العلماء والمدارس الإسلامية في تركيا
14. دار القرآن والحديث / ريتشاردسون – تكساس
15. جمعية علماء ماليزيا
رابطة علماء الأمة
16. الهيئة العالمية لنصرة فلسطين والأمة
17. جماعة عباد الرحمن السنغال
18. رابطة علماء إرتريا
19. اتحاد علماء تركستان الشرقية
20. جمعية اتحاد العلماء – باكستان
21. المنتدى العالمي لعلماء إثيوبيا في الخارج
22. ملتقى دعاة فلسطين
23. شبكة الرواد الإلكترونية
24. الرابطة العالمية للفقهاء
25. اتحاد علماء المسلمين- ماليزيا
26. جمعية العلماء المسلمين- الجزائر
27. المنتدى الإسلامي الموريتاني
28. هيئة علماء المسلمين- لبنان
29. المجمع العلمي لعلماء أفغانستان
30. جماعة الدعوة والإصلاح- إيران
31. مؤسسة منبر الأقصى للأئمة والخطباء الدولية
32. اتحاد علماء المسلمين فرع إقليم
کوردستان- العراق”.
(İLKHA)