حينما تجمع المرأة بين واجبات الأسرة، ومهام الوظيفة، فإنها أمام تحد كبير، يضع على عاتقها الكثير لتقوم به، لتنجح في مهمة الأمومة، وكذلك في مجال العمل.
وتقع بعض النساء في خطأ كبير، إذا قدمت عملها على أسرتها، وقد تخسر زوجها وأولادها إذا انشغلت بوظيفتها، وأهملت بيتها، لذلك ينصح خبراء التربية، وعلماء الاجتماع، بأهمية التوازن للنجاح في كلا المجالين.
أولاً: من المهم أن تكوني صادقة بشأن أولوياتك، فقواعد الأمهات لا تتطابق في جميع الحالات، ربما يعاني أحد الأبناء من مشكلات المراهقة أو صعوبات التعلم في السنوات الأولى من الدراسة، وربما يحتاج عملك جهداً أكبر يؤثر على علاقتك بزوجك وأسرتك، لذلك يبدأ النجاح من تحديد الأولويات، وترتيبها وفق درجة الأهمية.
ثانياً: تتطلب مهام الأسرة والعمل شيئاً من التوازن، بمعنى أن المرأة العاملة ليست مطالبة بعمل إضافي، أو النزول للعمل خلال إجازاتها، كما أنها ليست مطالبة بحضور بكل حدث أو نشاط يطرحه الأصدقاء والعائلة، وإلا سوف ينتهي بها الأمر غارقة في مهام مشتتة، ولذلك يجب التوازن والاعتدال لتحقيق النجاح كأم وعاملة.
ثالثاً: تخلصي من الضغط، وخصصي وقتاً لإعادة شحن بطاريتك الذهنية والجسمانية، وليكن وقتاً للذكر والصلاة وقراءة القرآن، ثم احصلي على بعض الأنشطة الرياضية، مع فنجان من القهوة أو طبق الفواكه التي تحتوي على الفيتامينات المحفزة لجسمك.
رابعاً: تخلصي من إدمان وسائل التواصل الاجتماعي، ولا تضيعي وقتك في مشاهدة التلفاز، بل ارفعي شعار التخطيط لوقتك، والاستفادة منه، مع توزيع قدراتك وجهدك، على واجبات البيت والعمل، ولا تضعي نفسك تحت ضغط تقليد الأخريات، بل ركزي كيف تكوني ناجحة كزوجة وأم وعاملة.
خامساً: تذكري جيداً أنه لكي تنجحي في مهامك لا بد من الحصول على قسط كاف من النوم، من 7 – 8 ساعات من النوم كل ليلة، لذلك تجنبي السهر أنت وأولادك، واحرصي على النوم مبكراً، والاستيقاظ لصلاة الفجر، وبدء يومك بنشاط وهمة وحيوية، ستجدين وفرة وبركة في الوقت، وتوفيقاً كبيراً من المولى سبحانه وتعالى.