تزعم حكومة الكيان الصهيوني أن الهجوم الذي نفذته، أمس الثلاثاء، على الضاحية الجنوبية لبيروت أسفر عن مقتل فؤاد شكر، الذي وصفه جيش الاحتلال الصهيوني بأنه من أبرز القيادات العسكرية في «حزب الله» اللبناني.
ولم يؤكد «حزب الله» حتى الآن اغتيال شكر، لكنه أصدر بيانًا أوليًا أفاد بأن شكراً كان بالفعل في المبنى الذي استهدفته «إسرائيل»، وأنهم ينتظرون انتهاء رفع الأنقاض لمعرفة مصيره.
يعتبر شكر من الشخصيات العسكرية البارزة في «حزب الله» منذ تأسيسه قبل أكثر من 40 عامًا، وقد اتهمته الولايات المتحدة بممارسة دور رئيس في تفجير ثكنة لقوات مشاة البحرية الأمريكية عام 1983م، الذي أدى إلى مقتل 241 عسكريًا أميركيًا.
وفقًا لموقع «مكافآت من أجل العدالة» التابع للحكومة الأمريكية، أعلنت واشنطن عن مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار لمن يقدم معلومات تؤدي إلى قتل فؤاد شكر، كما فرضت واشنطن عقوبات عليه في عام 2015 بسبب دور «حزب الله» في دعم الجيش السوري، وأفادت «إسرائيل» بأنه كان الذراع اليمنى للأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، وأنه مسؤول عن هجوم في هضبة الجولان المحتل أسفر عن مقتل 12 طفلًا وفتى، وهو ما نفى «حزب الله» تورطه فيه.
تعد محاولة اغتيال شكر أحدث عملية ضمن سلسلة الاغتيالات التي نفذتها «إسرائيل» في لبنان منذ أكتوبر الماضي، مع اندلاع القتال بين «حزب الله» والجيش «الإسرائيلي» بالتوازي مع العدوان المستمر على قطاع غزة، ومنذ ذلك الحين، بلغ عدد قتلى «حزب الله» جراء الهجمات الإسرائيلية 350 شخصًا.