ضمن جهودها المتواصلة في بناء الإنسان تعليمياً، وفي إطار مساعيها المستمرة لتوفير المحاضن التعليمية والتربوية لطلاب المناطق الأشد احتياجاً، افتتحت جمعية الرحمة العالمية «مدرسة الكويت الإسلامية للبنين» في جمهورية ألبانيا، وذلك بدعم كريم من الأمانة العامة للأوقاف وإشراف بيت الزكاة الكويتي، وبحضور نائب رئيس البعثة الكويتية لدى تيرانا المستشار عدنان الغنيم، ورئيس المشيخة الإسلامية بألبانيا بويار اسباهيو، وممثل الأمانة العامة للأوقاف أحمد الفهد، وممثل بيت الزكاة الكويتي عادل الجري، و د. غانم الشاهين، نائب المدير العام لشؤون البرامج والمشروعات، ووليد خالد الياسين، رئيس قطاع أوروبا بالرحمة العالمية.
وفي هذا الإطار، قال رئيس قطاع أوروبا في جمعية الرحمة العالمية وليد الياسين: إن المدرسة تعد صرحًا علميًا وتربويًا متكاملاً، يضم 16 فصلاً دراسيًا، و3 معامل علمية، و6 مكاتب إدارية، بالإضافة إلى 15 غرفة مخصصة لسكن الطلاب، وصالة رياضية، ومصلى، وعدداً من المرافق الأخرى.
وقد بلغت التكلفة الإجمالية للمشروع 625 ألف دينار كويتي، بتمويل كامل من الأمانة العامة للأوقاف، وبإشراف من بيت الزكاة الكويتي؛ ما يعكس التزام الكويت بتقديم الدعم المستدام للمشاريع التعليمية ذات الأثر البعيد، ويؤكد دورها الريادي في دعم العمل الخيري والتنموي حول العالم.
وتابع الياسين: نعمل من خلال هذه المشروعات التعليمية الكبرى على الحد من الأمية وإلحاق الطلاب الذين لم ينالوا حظهم من الخدمات التعليمية اللائقة بالمحاضن والمدارس الملائمة، بالإضافة إلى تزويد الطلاب بالمعارف والقيم الإسلامية لتطبيقها بشكل عملي في حياتهم اليومية.
موضحاً أن أهمية المشروع تنبع من كونه منارة علم وهداية، تسهم في تعليم الأجيال القادمة من أبناء المسلمين، كما أنه يوفر بيئة تربوية وتعليمية تعزز الهوية الإسلامية وتنمي قدرات الطلاب في الشريعة الإسلامية واللغة العربية والقرآن الكريم، بالإضافة إلى ما يعكسه المشروع من رؤية طموحة لإعداد جيل واعٍ متعلم يساهم في بناء مجتمعه وأمته.
هذا، ويعد التعليم وبناء الإنسان أحد أهم المحاور والأهداف الرئيسة التي تدعمها الرحمة العالمية، من خلال بناء وتأسيس المشروعات التعليمية، التي ترتقي بالمستوى التعليمي لأبناء العديد من المناطق المحرومة من التعليم حول العالم، بما يسهم في تحسين أوضاعهم المعيشية ويدعم بلادهم تنموياً وحضارياً.