أطلق مثقفون من الإسبان والعرب مبادرة شعبية في مدينة مدريد تهدف لمطالبة سلطاتها بالاعتراف بالأصول الإسلامية للعاصمة الإسبانية، وهي أصول يجهلها معظم سكان مدريد بالرغم من وجود آثار تدل عليها.
وتعتبر مدريد المدينة الإسبانية الوحيدة التي يعود تأسيسها إلى الحقبة الإسلامية، وأسسها الأمير محمد الأول الأندلسي، كما تشير التقارير والبحوث الأثرية.
ولم يبق من آثارها إلا النزر اليسير، ورغم ذلك فإن هذه الآثار عانت على مدار التاريخ من الإهمال والنسيان ومحاولات التعتيم على وجودها، ليس في كتب التاريخ فحسب، بل حتى في التعريف بها في مجال السياحة.
وثمة دراسات جديدة تثبت أن مدريد لم تكن مجرد قلعة عسكرية لحماية مدينة طليطلة، بل كانت مدينة مكتملة الأركان جادت بدورها بقضاة وعلماء مشهورين أثروا ميادين الفكر والعلوم الإنسانية.
ورغم محاولات نفي الحقائق وطمس حقبة تاريخية ضرورية لفهم تاريخ المدينة، تتواصل المبادرات لتعريف الإسبان وسكان العاصمة بماضيها وجزء من هويتها، مبادرات يتوقع أن تلقى صدى إيجابيا لدى بلدية العاصمة.