هددت ميانمار، اليوم السبت، بمنع سفينة ماليزية تحمل مساعدات إنسانية لأقلية “الروهينغيا” المسلمة، من دخول مياهها الإقليمية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الميانمارية زاو هتاي لمجلة “إرّاوادّي” الميانمارية: “على ماليزيا أن تتجنب التفريق بين الأديان، واحترام الحكومة الميانمارية، وتوضيح الأهداف الحقيقية لخطوتها”.
وأضاف هتاي أن بلاده “لم تتلق أي طلب رسمي لدخول السفينة إلى مياهها، رغم أنها ستبحر في غضون أيام، كما أعلن الماليزيون”.
وفي 19 ديسمبر الجاري وافقت ميانمار “من حيث المبدأ”، على دعوة “رابطة دول جنوب شرق آسيا” (آسيان) السماح للمساعدات بدخول إقليم “آراكان”.
بعدها بدأ “المجلس الاستشاري الماليزي للمنظمات الإسلامية”، وهو تحالف لمنظمات غير حكومية، جمع شحنة من الأغذية والمساعدات الطبية وغيرها من الاحتياجات الأساسية، لصالح الأقلية المسلمة في إقليم أراكان، غربي ميانمار.
وأمس الجمعة، قال نائب رئيس التحالف الماليزي، ذو الكفل إبراهيم، لـ”الأناضول”: إن “قرار إرسال السفينة تم اتخاذه بعد موافقة الحكومة الميانمارية على فتح حدودها لمثل هذه المساعدات”.
وأوضح إبراهيم أن “200 شخص سيكونوا على متن السفينة، بينهم طواقم طبية وإعلاميون وسياسيون، وأن موعد إبحارها سيكون خلال أيام”
وأشار إلى أنهم “يسعون لجمع أكبر قدر ممكن من المساعدات”.
وكانت إندونيسيا أرسلت سفينة مساعدات إلى ميانمار، أمس الأول الخميس، وتعهدت بتوزيع المساعدات على جميع المتضررين في إقليم “آراكان”، الذي يقطنه مسلمون وبوذيون.
ويعد الإقليم من أكثر ولايات ميانمار فقراً، وتشهد منذ عام 2012 اعتداءات على المسلمين، ما تسبب في مقتل المئات منهم، وتشريد أكثر من 100 ألف شخص.
ويعيش نحو مليون من مسلمي الروهينغيا في مخيمات أراكان، بعد أن حُرموا من حق المواطنة، بموجب قانون أقرته ميانمار عام 1982، إذ تعتبرهم الحكومة مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش، بينما تصنفهم الأمم المتحدة “الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم”.