الأخوة من نعم الله تعالى، فإذا استوفت شروطها وجبت محبة الله لعباده, كما في الحديث القدسي: (وجبت محبتـي للمتحابين فيّ والمتزاورين فيّ والمتباذلين فيّ) رواه أحمد، وتكرار لفظة ” فيّ” في هذا الحديث القدسي يقطع بأن قوة الأخوة تكمن في إخلاص المصاحبة والصداقة لله.
والأخوة في الله تآلف بين القلوب واتحاد بين النفوس، لأن راية المؤمنين واحدة، وغايتهم واحدة، وطريقهم واحد، ومن ثم تتلاشى بينهم الأحقاد والضغائن والأطماع والوساوس، لأن القلوب الصافية النقية تملك القدرة على التغافل عن الخطأ والتغافر من الذنب، فيبين الله تعالى حال هؤلاء وهم يدعون لبعضهم بعضا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} (الحـشر: 10).
يقول الإمام أحمد: “تسعة أعشار حُسن الخلق في التغافل”.
فما معنى كل من التغافل، والتغافر وما مشروعيتهما وكونه من أخلاق السلف؟، وما الداعي إليهما؟، وما ثمراتهما؟ الإجابة في هذه السطور .
التغافل .. معناه ومشروعيته وتخلق السلف به
التغافر لغة : تَغافَرَ(فعل): طلب المغفرة، وتَغَافَرَ القومُ: دعاء كلُّ واحدٍ منهم لصاحبه بالمغفرة.
التغافر اصطلاحا: أن تقول لأخيك المخطئ رب اغفر لي ولأخي هذا، ثم تضمر في قلبك أنك قد غفرت له تقصيره تجاهك.
مشروعية التغافر
وقد أمر الإسلام بالعفو والصفح والتغافر: قال تعالى: ( وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) التغابن:14, وقال: ( وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ) النور: 22 , وقال: قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لَا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ لِيَجْزِيَ قَوْمًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون) الجاثية: 14.
التغافر من أخلاق السلف
ومن الأمثلة الراقية عن التغافر لدى السلف الصالح:
روي أن صديقا حدث له ما يغضبه من ابن السماك فقال له: الميعاد بيني وبينك غدًا نتعاتب, فرد عليه ابن السماك رحمه الله تعالى بأبلغ جواب قال: بل بيني وبينك غدًا نتغافر .
وروى ميمون بن مهران أن جارية له جاءت بمرقة، فعثرت فصبّت المرقة عليه، فأراد ميمون أن يضربها، فقالت الجارية: “يا مولاي! استعمل قول الله تعالى: {والكاظمين الغيظ}، فقال: “قد فعلت”، فقالت: “اعمل بما بعده”: {والعافين عن الناس}، قال: “قد عفوت”، فقالت: “اعمل بما بعده” {والله يحب المحسنين} (آل عمران:134)، فقال ميمون: “أحسنت إليك، فأنت حرة لوجه الله تعالى”.
ودخل عمر بن عبد العزيز المسجدَ في ليلةٍ مظلمة، فمرَّ برجل نائم فعَثَر به، فرفع الرجلُ رأسَه وقال: أمجنونٌ أنت؟ (وما علم أنَّه أمير المؤمنين)، فقال عمر: لا، فهمَّ به الحرس، فقال عمر: مَهْ، إنَّما سألني أمجنون؟ فقلت: لا.
وخرج يومًا إبراهيم بن أدهم يمشي فمرَّ على رجلٍ من اليهود وكان معه كلب، فأراد الرَّجل أن يُغضِب إبراهيم، فقال له: يا إبراهيم، لحيتُك هذه أطهر من ذَنَب كلبي أم ذَنَبُ كلبي أَطهر من لحيتك؟ فإذا إبراهيم يقول: إن كنتُ من أهل الجنَّة فإنَّ لحيتي أطهر من كلبك، وإن كنتُ من أهل النَّار فذَنَب كلبك أَفْضل من لحيتي، فقال الرجل: هذه أخلاق النبوَّة، وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله.
التغافل من أخلاق السلف
معنى التغافل:
التغافل لغة: تعمد الغفلة.
والتغافل اصطلاحا: إعراضك عن قول أو فعل صدر من صديق وانت تتيقن غرضه السيء منه، وتقابل ذلك بالتحلم والتسامح في التعامل معه.
وعرف – كذلك – بأنه : قصد الإنسان للغفلة، مع العلم والإدراك بما يتغافل عنه؛ تكرما وترفعا عن سفاسف الأمور.
فالمتغافل من يتعمد الغفلة عن أخطاء وعيوب مَن حوله، مع أنه مدركٌ لها وعالمٌ بها، وكذلك يتغافل عن ما يقع أمامه من المواقف المحرجة للبعض, فمن حسن الخلق التغافل عن ذلك وعدم إشعار صاحب الموقف بأنه شوهد أو شُعِر به.
مشروعية التغافل: علّمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الخلق الكريم والأدب الرفيع، وهذه أمثلة ذلك:
أسرّ صلّى الله عليه وسلّم إلى بعض أزواجه ببعض الأسرار ونبأت به وأظهره الله تعالى عليه، فلم يعاتب عليه الصلاة والسلام بكل ما علم حتى لا يُحرج زوجته بمواجهتها بكل ما قالت، وفي ذلك قال الله تعالى: {وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثاً فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِير}.
وعن أنس رضي الله عنه قال: “خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرَ سنين, فما قالَ لي قطُّ أفٍ, وما قالَ لشيءٍ فعلته: لِمَ فعلته؟ ولا لشيء لم أفعله: ألا فعلتَ كذا؟” متفقٌ عليه .
وذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الطائف داعيًا، يحدوه الأمل في هداية ثقيف، ذهب إليهم بقلب يحمل الخير والهدى للعالمين، إلا أنه لاقى منهم وقد استهزؤوا بشخصه الكريم، وسلطوا عليه سفهاءهم فرجموه بالحجارة حتى اختضبت نعلاه بالدماء، وحين رفع صلى الله عليه وسلم أكف الضراعة إلى الله داعيا لم يطلب إهلاكهم أو تعذيبهم، غير عابئ بجراحه البدنية وآلامه النفسية، فقط امتزجت كلماته بحرقه وجدانه الخائف على نفسه من غضب الله ولم يستجب لطلب مَلَك الجبال حين قال: إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين؟، فقال صلى الله عليه وسلم بكل رحمة وعفو، بل أرجو أن يُخرج اللهُ من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا.
التغافل من أخلاق السلف
ومن الأمثلة الراقية عن التغافل لدى السلف الصالح:
روى عن أبي علي الدقاق أنه قال: جاءت امرأة فسألت حاتماً عن مسألة، فحدث أن خرج منها صوت في تلك الحالة فخجلت، فقال حاتم: ارفعي صوتك فأوهمها أنه أصمّ فسرّت المرأة بذلك، وقالت: إنه لم يسمع الصوت، فلقّب بحاتم الأصم.
ومنها ما ذكره ابن جريج عن عطاء بن أبي رباح قال: إن الرجل ليحدثني بالحديث فأنصت له كأن لم أسمعه قط وقد سمعته قبل أن يولد.
ولقد دخل رجل على الأمير المجاهد قتيبة بن مسلم الباهلي، فكلمه في حاجة له، ووضع نصل سيفه على الأرض فجاء على أُصبع رجلِ الأمير، وجعل يكلمه في حاجته وقد أدمى النصلُ أُصبعه، والرجل لا يشعر، والأمير لا يظهر ما أصابه, وجلساء الأمير لا يتكلمون هيبة له، فلما فرغ الرجل من حاجته وانصرف دعا قتيبة بن مسلم بمنديل فمسح الدم من أُصبعه وغسله، فقيل له: ألا نحَّيت رجلك أصلحك الله، أو أمرت الرجل برفع سيفه عنها فقال: خشيت أن أقطع عنه حاجته.
لماذا التغافر والتغافل؟
لأن كل ابن آدم خطاء: الخطأ صفة ملازمة للبشر لا ينجو منه أحد إلا من عصمه الله من الأنبياء والمرسلين، ولقد صدر الخطأ عن أصحاب النبي الكرام صلى الله عليه وسلم، والعلماء والأولياء يخطئون أيضا، وقد قرر النبي صلى الله عليه وسلم ذلك بقوله: ” كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ” أخرجه الترمذي .
وعن خطأ الصحابة الكرام رضي الله عنهم وهم أفضل الخلق بعد الأنبياء والمرسلين، قال عليه الصلاة والسلام: “والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم” أخرجه مسلم والترمذي .
وعن خطأ العلماء والأولياء قال الإمام الترمذي: “وإنما تفاضل أهل العلم بالحق والصدق والإتقان، والتثبت عند السماع مع أنه لم يسلم من الخطأ والغلط كبير أحد من الأئمة مع حفظهم”.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: “ليس من شرط أولياء الله المتقين ترك الصغائر مطلقاً، بل ليس من شرطهم ترك الكبائر أو الكفر الذي تعقبه توبة”.
وإذا كان لا عصمة لبشر فمن مصلحة الجميع أن يتغافل ويتغافر بعضهم عن ذنوب بعض حتى تتصافى القلوب وتطيب النفوس وتبقى الأخوة الصادقة على قلب رجل واحد لتقيم شرائع الإسلام ومناهجه.
ومن ناحية أخرى يقول الإمام ابن القيم : يا ابن ادم .. بينك وبين الله خطايا وذنوب لا يعلمها إلا ه، فإذا أحببت أن يغفرها لك فاغفر أنت لعباده، وإن أحببت أن يعفوها عنك فاعف أنت عن عباده؛ فإنما الجزاء من جنس العمل.
الخطأ اليسير مغتفر في جانب الخير الكثير
نتغافر ونتغافل عن أخطاء إخواننا لأن المسلم يوزن بسيئاته وحسناته معا، فأيهما غلب كان الحكم له، كما قال تعالى: {فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فأُوْلَٰئِكَ ٱلَّذِينَ خَسِرُوۤاْ أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ} المؤمنون: 102 ، 103 .
فمن كانت حسناته راجحة على سيئاته مع الندم على السيئات كان على سبيل النجاة وطريق الفوز والفلاح، قال الحافظ ابن رجب: “والمنصف من اغتفر قليل خطأ المرء في كثير صوابه”.
وهذا هو الذي عناه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: “أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم إلا الحدود” أخرجه أبو داود .
قال الشافعي: “ذوو الهيئات الذين ليسوا يُعرفون بالشر فيزل أحدهم الزلة” .
وبهذا المنهج عامل النبي صلى الله عليه وسلم حاطب بن أبي بلتعة حينما كتب لكفار قريش عن تحرك جيش المسلمين لغزوهم، فقال عمر: إنه خان الله ورسوله والمؤمنين فدعني فلأضرب عنقه، فقال صلى الله عليه وسلم: ” أليس من أهل بدر؟ لعل الله اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد وجبت لكم الجنة أو فقد غفرت لكم” رواه البخاري.
وعن هذه الواقعة قال ابن القيم: فدل ذلك على أن مقتضى عقوبة حاطب قائم لكن مُنع من ترتيب أثره عليه لما له من المشهد العظيم، فوقعت تلك السقطة العظيمة مغتفرة في جنب ما له من الحسنات” .
تجنب الجدال والمراء والخصومة
التغافر والتغافل عن الأخطاء بين الأحباب ضرورة حتى لا نقع في مذمة الجدال والمراء والخصومة، قال الإمام النووي: “مما يذم من الألفاظ المراء, والجدال, والخصومة”.
والمراء كما عرفه أبو حامد الغزالي: طعنك في كلام الغير لإظهار خلل فيه لغير غرض سوى تحقير قائله وإظهار مزيتك عليه.
ولكون ترك المراء شاق على النفوس التي اعتادته، فقد بشر النبي صلى الله عليه وسلم من تركه بهذه البشارة العظيمة : فقال صلى الله عليه وسلم: (أنا زعيم بيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقًا) رواه أبو داود وحسنه الألباني.
الجدال المذموم الذي يكون على وجه الغلبة والخصومة والانتصار للنفس ونحو ذلك، كقوله صلى الله عليه وسلم: (ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أُوتوا الجدل)، ثم تلا قوله تعالى: {ما ضربوه لك إلا جدلاً بل هم قوم خصمون} أخرجه الترمذي .
وقال الأوزاعي: (إذا أراد الله بقوم شراً ألزمهم الجدل، ومنعهم العمل).
وقال محمد بن علي بن حسين: الخصومة تمحق الدين، وتنبت الشحناء في صدور الرجال.
سلامة الصدر تجاه المؤمنين
التغافر والتغافل عن الأخطاء بين الأحباب ضرورة لسلامة الصدر ونقاء القلب، وامتلائه إيمانًا ويقينًا وتقوى ومحبة ورحمة، وخُلوّه من كل غلٍّ وحسد وحقد على المسلمين.
والصدر السليم هو الذي لا غشَّ فيه، ولا غلَّ ولا حقد، ولا حسد، ولا ضغينة، ولا كراهية ولا بغضاء لأحد من المسلمين.
وقال الفضيل بن عياض: (لم يدرك عندنا من أدرك بكثرة صلاة ولا صيام، وإنما أدرك بسخاء النفس وسلامة الصدر والنصح للأمة).
من ثمرات التغافر والتغافل
– الستر وعدم الإشاعة: التغافر والتغافل وسيلة فعالة لستر العيوب والأخطاء، وغلق أبواب الإشاعات المغرضة وحماية أعراض المؤمنين، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة” رواه البخاري.
ومن الستر بيان الأخطاء دون التعرف للأشخاص ما أمكن ذلك، ومن ذلك حديث القبرين اللذين مر عليهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: “إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير” رواه البخاري، فلم يذكر اسمي الرجلين، بل أشار إلى ما وقعا فيه من الخطأ محذراً من ذلك، فحصل المقصود والغرض.
ومن الستر أيضا استخدام أسلوب التعريض وعدم فضح صاحب الخطأ، روي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( ما بال أقوم يرفعون أبصارهم إلى السماء في صلاتهم، فاشتد قوله في ذلك حتى قال: لينتهن عن ذلك أو لتخطفن أبصارهم) أخرجه البخاري .
– تحول العداوة إلى صداقة: إنّ مجتمع المؤمنين لا ينبغي أن تقوم فيه المعاملة بين أفراده على المؤاخذة والمحاسبة والانتصار للذات، والانتصاف لها في كل صغيرة وكبيرة, وإنما ينبغي أن تقوم فيه المعاملة على المسامحة والتغاضي والصفح والصبر، وهذا ما دعت إليه نصوص الشرع، وحثّ عليه رب العالمين: ﴿ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴾ فصلت: 34، 35 .
العفو والصفح
العفو: التجاوز وترك الانتقام، والصفح: ترك التأنيب والعتاب.
العفو والصفح من ثمرات التغافر والتغافل، وبهما تخلو القلوب من العداوة ويغيب تربَّص الفرصَ للانتقام، فلا إضمار للشّرَّ لمن أساء ولا تكدر لعيشُة الأحباب ولا اضطراب لنفوسهم ولا وهنَ لأجسادهم، ولا نيل من أعراضهم، فلا مكان للمحبة والأخوة في الله تعالى إلا بسلامةِ القلب من وسَاوس الضغينة وغواشي الغِلّ ونيران العداوة وحسائِك الحقد. قال تعالى: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} الأعراف: 199 .
وقال سبحانه {فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} البقرة: 109 .
وقال تعالى {فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} المائدة: 13، وقال: {فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ} الحجر: 85.
—
* المصدر: علامات أون لاين.