أقام فريق الخير التطوعي، أمس الإثنين، محاضرة، أقيمت في ديوان الجارالله بضاحية عبدالله السالم بعنوان “تحديات العمل المؤسسي في الجمعيات الخيرية” للدكتور عثمان مقبل، مدير عام منظمة “هيومن أبيل الخيرية” بمدينة مانشستر البريطانية.
وقال مقبل: إن الانتقال من مؤسسة صغيرة إلى مؤسسة كبرى خلال 5 سنوات شيء احتاج الكثير من العمل والتفاني، وهذا هو ما استطاعت مؤسستنا الانتقال إليه.
وأضاف أن أول هذه الأسباب هو توفيق الله تعالى، واستطعنا بفضل الله تخطي الكثير من الصعاب، ثم اختيار العنصر البشري في المكان المناسب، وإذا أردت أن تكون متميزاً في العمل الخيري؛ يجب أن يكون العاملون معك متميزين بخبراتهم وشهاداتهم، ثم بعد ذلك روح الفريق الواحد في العمل، وكذلك روح التخصصية في العمل، فالمهم ليس عدد الدول التي تعمل بها، ولكن المهم كم أوصلت مساعدات للناس، ويجب على مؤسسات العمل الخيري أن تهتم بالموظف لديها وتعطيه ما يكفيه حتى لا يفكر أن يترك هذا العمل، ثم هناك الشفافية المطلقة وهو تقرير واحد لكل الجهات.
وأشار إلى أن قيمة القيم والأخلاق الإسلامية تنفذ من وقت الجمع حتى التوزيع للمحتاجين، وقال: نحن كمسلمين لدينا منظومة قيم وأخلاق غير موجودة عند أحد سوانا، وبفضل هذه القيم والأخلاق تستطيع الشراكة مع كثير من الناس.
ولفت إلى أن بناء الشراكة مع المؤسسات الدولية والأمم المتحدة شيء ضروري للعمل حتى تصل إلى أصحاب الأرض، وكذلك يجب علينا أن نساعد المواطنين في الدول المحتاجة على العمل والكسب.
وبين أن أي مؤسسة تحتاج إلى تطوير جهازها الإداري ومعرفة أدوار كل من يعمل بدقة من خلال الدورات التدريبية التي يجب أن يشارك فيها كل من يعمل في الجهة الخيرية من مجلس إدارة إلى أصغر موظف.
وأوضح أن مناخ العمل الخيري تغير، ويجب أن نكون على قدر المسؤولية لكي نكون متميزين في عملنا، ويجب على أي مجلس إدارة عمل خيري أن يفتح المجال للشباب للعمل الخيري.
وأضاف أن هناك خطوات للتوأمة مع الجمعيات الخيرية الكويتية، ونحن الآن بصدد الإجراءات القانونية لإنجاز هذه التوأمة لتبادل الخبرات والتعاون في العمل الخيري.
وأشار إلى أن من أسباب النجاح في العمل الخيري في بريطانيا قلة العنصرية عند الحكومة والشعب البريطاني، وكشف أن هناك دعماً من الحكومة البريطانية للجمعيات الخيرية ومنها الإسلامية.
وبين أن دول مجلس التعاون سباقة للعمل الخيري على مدى التاريخ، وقال: إن الكويت على سبيل المثال الدولة الأولى في الأمم المتحدة لمساندة المشاريع في سورية، وطالب د. عثمان بإنشاء مركز دراسات وبحوث خاص بالعمل الخيري.