– أهم خطوة للعلاج هي معرفة السبب خلف الكذب
– الكذب الوقائي أكثر أنواع الكذب انتشاراً بين الأطفال
– الابتعاد قدر الإمكان عن معاقبة الطفل عند قول الصدق
– لا تصفه بالكاذب فالنقد المباشر قد يدفع الطفل للانتقام
– هدوء الأبوين.. فالغضب قد يدفع الطفل إلى الكذب لكي ينجو
هناك الكثير من الأسر التي تعاني من الكذب لدى الأبناء، وهناك الكثير والكثير من الأسباب لتلك الحالة، وكذلك العديد من الحلول لها.
ما أسباب كذب الطفل؟
أغلب المتخصصين في علم نفس الأطفال يرون أن أسباب تلك الظاهرة يعود إلى:
1- فيما يخص الأطفال أقل من 5 سنوات، فإن السبب يعود إلى التخيل حيث يكون الطفل في تلك المرحلة خصب الخيال حتى إنه قد يخلط الخيال بالواقع.
2- يمكن أن يقوم الطفل بالكذب للاستحواذ على بعض الأشياء؛ مما يرضي شعور بالنقص لديه.
3- يمكن أن يكون الكذب انتقاميًا حيث يكون الطفل لديه شعور بالظلم والتفرقة مثلًا بينه وبين أخوته أو بينه وبين زملائه فيقوم الطفل بتعمد الكذب لإلقاء اللوم على إخوته أو زملائه.
4- تقليد، كأن يقوم بتقليد الكبار المؤثرين في حياته.
5- دفاعًا عن النفس أو خوفًا من العقاب؛ حيث قد يكذب لتجنب العقاب نتيجة اقتراف خطأ ما.
6- جذب الانتباه؛ حيث قد يجد الطفل نفسه يعاني من إهمال أبويه؛ فيكذب لجذب الانتباه والاهتمام.
7- الكذب الاستكشافي؛ حيث يقوم الطفل بالكذب ليعرف من خلال الكذبة ماذا سيحدث.
8- التضخيم والمبالغة، حيث قد يكون الكذب هو عملية من التضخيم للتباهي والفخر.
9- الكذب المرضي: يكون الطفل الكاذب بشكل مرضي ماهرًا جدًا في الكذب، حتى إنه يصعب عليك اكتشاف الكذب.
10- الكذب الغرضي، كأن يكون الأبوان عائقًا للحصول على شيء ما؛ فيقوم بادعاء شيء ما للوصول إلى هدفه، كأن يكون بحاجة إلى شراء لعبة معينة، ويعرف أن الأب والأم لن يوافقا؛ فيقوم بالادعاء أنه في المدرسة طُلب منه مبلغ معين فيقوم بأخذ المال وشراء اللعبة.
– أكثر أنواع الكذب انتشارًا بين الأطفال الكذب الوقائي، يمثل تقريبًا 70% من حالات الكذب لدى الأطفال.
بينما الكذب التخيلي أو الالتباسي يمثل 10%.
– كذب الكراهية والحقد أو الكذب الانتقامي والغش والخداع يمثل 20%.
كيف نعالج ظاهرة الكذب لدى الأطفال أو نحد منها؟
1- الأبوان هما القدوة للأبناء؛ لذا يجب أن يكونا قدوة حسنة يجب أن يراعي كل من الأب والأم تحري الصدق في كل تصرفاتهم حتى يقوم الطفل بتقليدهم في العادات الحسنة، فجزء ليس بالقليل من كذب الأطفال هو تقليد للكبار وعلى رأسهم الأب والأم، فعندما يجد الطفل أبويه يقومان بالكذب فلن يجد غضاضة أو يعتقد أن هذا شيء سيئ.
2- الطفل خصب الخيال يحتاج هنا إلى أن يشاركه أبواه، ودائمًا يدعونه للحديث عن تلك الخيالات مما يدفع الطفل إلى الابتعاد عن الكذب.
3- مواجهة الطفل، وتوجيهه بطريقة إيجابية؛ فلا تصفه بالكاذب، وإنما قم باختيار ألفاظ مختلفة ليست مباشرة، ولكنها تقوم بإيصال المعنى المطلوب، فالنقد المباشر بلفظ صريح قد يدفع الطفل إلى الانتقام.
4- الهدوء؛ حيث يجب على الأبوين أن يكونا هادئين في التعامل مع الطفل الذي يكذب؛ فالغضب والثورة قد تدفع الطفل إلى الكذب لكي ينجو من ثورتهم.
5- ابتعد عن فكرة الضرب لعلاج أو للتغلب أو لحل مشكلة الكذب لدى الأطفال؛ فالضرب سيؤدي إلى تفاقم المشكلة، وإنما يجب العمل على تعزيز قيمة الصدق في نفس الطفل؛ وذلك يمكن أن يتم من خلال تذكير الطفل الدائم بعقاب الله للكاذب، أو تذكيره بالعقاب الذي يمكن أن يناله في حال الكذب، والمكافأة التي ينالها عندما يكون صادقًا.
6- واحدة دائمًا من أهم خطوات التغلب على أو حل أي مشكلة هي معرفة السبب خلف تلك المشكلة؛ لذا يجب أن نعرف ما السبب الذي يدفع الطفل للكذب وعند علاج السبب يتم حل المشكلة.
7- العمل على تلبية احتياجات الطفل جسدية، نفسية، اجتماعية.
8- يجب أن يتم استخدام نوع التأديب المناسب فيجب على الطفل أن يعرف ويكون على يقين من أن الأب والأم يفخران به عند قول الصدق ويقومان بعقابه عند الكذب.
9- يجب أن نبتعد قدر الإمكان عن معاقبة الطفل عند قول الصدق؛ فإذا تعرض الطفل للعقاب عند قول الصدق أو الحقيقة، فإن ذلك قد يدعوه إلى الكذب مستقبلًا.
كما يجب ألا يتم تحت أي ظرف من الظروف استحسان كذب الطفل؛ فهذا الاستحسان قد يجعل الطفل يستحسن الكذب حيث إنه يكسبه استحسان الآخرين.
المصدر: مجلة “إشراقات”.