احتفلت الرحمة العالمية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي الكويتية بقافلة مساعداتها رقم 300 المقدمة للاجئين السوريين على مدى خمس سنوات بكلفة إجمالية بلغت حوالي 17 مليون دولار استفاد منها حوالي 179 ألف أسرة.
وكرّمت الرحمة العالمية في احتفال أقيم بالتعاون مع جمعية الإصلاح الاجتماعي «مكتب الأردن» المؤسسات الشريكة والجمعيات التي تدعم جهودها في إيصال المساعدات للفئات المستهدفة واللاجئين السوريين في مختلف محافظات الأردن، حيث سلّم سفير دولة الكويت لدى الأردن الدكتور حمد الدعيج وأمين عام الرحمة العالمية بجمعية الإصلاح الاجتماعي يحيى سليمان العقيلي الدروع لممثلي الجهات الكويتية والأردنية التي شملها التكريم. كما سلّم الدعيج والعقيلي مجموعة من المصاحف المطبوعة بلغة «برايل» لعدد من السوريين من فاقدي البصر.
وقال العقيلي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية ان الحفل خصص لمناسبتين هما الأعياد الوطنية في دولة الكويت والاحتفال بقافلة مساعدات الرحمة العالمية رقم 300 للاجئين السوريين التي بلغت كلفتها حوالي 170 ألف دولار وضمت ثلاثة فرق من المتطوعين الكويتيين، أولها فريق الرحمة العالمية الرئيسي الذي وزع على مدار يومين مساعدات عينية ومادية على أسر لاجئة وأيتام وأرامل ودشّن مركزاً للعلاج الفيزيائي يشتمل على معدات متخصصة لتقديم الدعم للاجئين السوريين المتضررين.
أما الفريق الثاني وهو فريق «سنا الخير» فقد وزّع مساعدات على أيتام وأسر ومعوزين في مناطق مختلفة، في حين قام فريق «الدعم النفسي» وهو الفريق الثالث بتدريب كوادر سورية حول كيفية تقديم العون والدعم والإرشاد النفسي للمتضررين من الحرب.
وأكد العقيلي أهمية العون الذي يقدمه الشعب الكويتي للاجئين السوريين ودوره في المساهمة بتخفيف معاناتهم، مشيدا بدور الحكومة الأردنية في احتضان اللاجئين السوريين وتسهيل مهام الوفود الاغاثية. كما أثنى العقيلي على دور البعثة الديبلوماسية الكويتية في مساعدة الوفود الاغاثية الكويتية وتسهيل مهمتها في الوصول إلى الفئات المستهدفة والأسر المعوزة.
من جانبه قال عضو مجلس إدارة جمعية الإصلاح الاجتماعي بالأردن صالح الفقيه ان دولة الكويت شكّلت خلال السنوات الماضية مثالا يحتذى بالعطاء ومد يد العون للاجئين السوريين، منوها إلى أن أكثر من ألف أسرة استفادت من الحملة رقم 300 في مختلف مناطق المملكة، ومشيدا بدور دولة الكويت قيادة وشعبا في إغاثة اللاجئين السوريين وبدور الأردن لاحتضانه للاجئين وبجهود سفير دولة الكويت لدى الأردن الدكتور حمد الدعيج في تسهيل وصول الوفود الاغاثية للمحتاجين.
وحضر الحفل مسؤولون أردنيون ولاجئون سوريون وفعاليات شعبية أردنية. وشاهد الحضور عرضا بالفيديو كرّس لنشاطات الرحمة العالمية ودورها الاغاثي الذي يشارك فيه محسنون من دولة الكويت ومؤسسات وجمعيات خيرية كويتية شريكة في مجال الإغاثة.
وعرض أطفال سوريون فقرات فنية احتفاء بالأعياد الوطنية لدولة الكويت حيث مجدت الجهود الاغاثية ودورها في التخفيف من محنة اللجوء.
وعقب الاحتفال نظّم وفد الرحمة العالمية مهرجانا ترفيهيا لحوالي 200 طفل سوري يتيم أقيم في مركزها الثقافي في العاصمة عمان تم خلاله تقديم الهدايا للأطفال والمساعدات لذويهم.