افتتحت جمعية الفلاح الخيرية في فلسطين، الجمعة، وبالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية مسجد عمر بن عبد العزيز في منطقة السودانية شمال قطاع غزة، والذي تعرض للتدمير خلال الحرب “الإسرائيلية” الأخيرة على قطاع غزة، والذي جاء بدعم كريم من فاعل خير من دولة الكويت الشقيقة.
وقال د. رمضان طنبورة، رئيس جمعية الفلاح الخيرية في فلسطين: إن افتتاح مسجد عمر بن عبدالعزيز يدلل على عمق العلاقة بين الشعبين الفلسطيني والكويتي، وإسهام من أهل الكويت في كسر الحصار عن القطاع.
وأضاف طنبورة: إنشاء بيوت الله تعني لنا الكثير؛ لأننا نؤسس من خلالها لبناء جيل التحرير وجيل القدس وفلسطين، مشيراً إلى أن المساجد تمثل مَعْلماً من معالم إسلامنا العظيم.
وأشار طنبورة إلى أن الجمعية قامت بافتتاح مسجد أم النصر قبل عدة أشهر بدعم كويتي، وها هي اليوم تفتتح مسجد عمر، ولن يكون الأخير ضمن المساجد التي سيتم إعمارها وترميمها وإعادتها كما كانت.
وقدم طنبورة الشكر الجزيل لدولة الكويت على دعمها المتواصل في خدمة أبناء الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن هنالك مشاريع كثيرة ستقدمها الجمعية خلال الفترة القادمة من أجل تقديم مزيد من العون والمساعدات وإعادة ترميم المزيد من المنازل والمساجد التي دمرها العدو.
وأكد أن الكويت؛ أميراً وحكومة وشعباً، لم تألُ جهداً في القيام بواجبها الشرعي تجاه قضية القدس وإعادة إعمار غزة، مشيراً إلى أن بناء المساجد ما هو إلا عنوان للتواصل بين الشعبين الكويتي والفلسطيني.
وقال د. حسن الصيفي، وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية: إن للوزارة دوراً كبيراً في بناء ورعاية المساجد، رغم الحصار وقلة الإمكانات، ورغم ما حل بالمساجد من قصف وتدمير.
وشكر الصيفي فاعل الخير من دولة الكويت على تبرعه وإنفاقه على هذا المسجد حتى أصبح كاملاً متكاملاً، والشكر موصول لجمعية الفلاح الخيرية ممثلة برئيسها الشيخ د. رمضان طنبورة التي كانت اليد الأمينة في توصيل الأمانة على أكمل وجه.
وأشاد الصيفي بالجهود التي تبذلها دولة الكويت في دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني ومؤسساته الخيرية، مؤكداً أن فلسطين تعتز وتفخر بما حققته دولة الكويت من تقدم ورقي حضاري في الميادين التعليمية والصحية والثقافية والاجتماعية والرياضية والعمرانية، مشيراً إلى أن هذه الإنجازات تنبع من رؤية صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
وفي كلمة أهالي المنطقة، قدم بسام الأسود شكره الجزيل لفاعل الخير الكويتي ولجمعية الفلاح الخيرية ممثلة برئيسها الشيخ د. رمضان طنبورة على جهودهم المتواصلة في إنجاح مشروع افتتاح المسجد، داعياً لتكثيف الجهود وتقديم المزيد من العطاء لدعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وفي الختام؛ سلمت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية جمعية الفلاح الخيرية كتاباً رسمياً باستلامها مسجد عمر بن عبد العزيز شمال قطاع غزة كاملاً متكاملاً.