خلصت دراسة لمؤسسة “أنقذوا الأطفال” الأمريكية، إلى أن 89% من أطفال سورية يعانون أشكالاً من تدهور الصحة النفسية، أو ما أطلقت عليه الدراسة اسم “الجراح الخفية”.
واعتمدت المؤسسة في مسحها، الذي نشرت نتائجه مساء الإثنين، والذي يعد الأكبر من نوعه، على إجراء مقابلات مع 450 طفلاً، بالإضافة إلى ذويهم، من 7 محافظات سورية.
وقال 89% من ذوي الأطفال: إنهم لاحظوا التوتر والخوف على سلوك صغارهم، فيما أشار 71% إلى أنهم يعانون من التبول اللاإرادي، سواءً في حالات اليقظة أو أثناء النوم.
كما أظهرت الدراسة أن ثلثي الأطفال تعرضوا لإصابات متفاوتة أو تعرضت أحياؤهم للقصف، أو منازلهم للتفجير، أو خسروا أحباء لهم في الحرب المستمرة منذ عام 2011م.
وأشارت إلى لجوء أكثر من نصف الأطفال إلى تعاطي أنواع مختلفة من المواد المخدرة، لمقاومة الضغوط النفسية التي يتعرضون لها.
وحذرت من أن استمرار الحرب يهدد بتحطيم جيل كامل من أطفال سورية، وتحويلهم إلى وقود لاستمرار صراعات داخلية.
وطالبت الدراسة بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في سورية، ورفع مستوى التمويل لمشاريع دعم الأطفال، خصوصاً في قطاع الصحة النفسية.
ومنذ مارس 2011م، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 45 عاماً من حكم عائلة بشار الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة.
غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات؛ ما دفع البلاد إلى دوامة عنف ومعارك دموية مع المعارضة، خلّفت مئات الآلاف من القتلى، ومثلهم من الجرحى، وشردت الملايين بين نازح ولاجئ.