أدان رئيس الشؤون الدينية التركي، محمد غورماز، مصادقة الكنيست “الإسرائيلي” على مشروع قانون يقيّد إقامة الأذان، مشيرًا إلى أن حظر الأذان في القدس يُعد بمثابة تجاهل وإنكار للوجود الإسلامي بأراضي فلسطين.
جاء ذلك في كلمة ألقاها غورماز خلال مراسم افتتاح مسجد “الشيخ شامل”، بولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا، في معرض تعليقه على مصادقة الكنيست (البرلمان)، بشكل تمهيدي، على مشروع قانون تقييد الأذان.
وقال غورماز: “للأسف حظروا الأذان في القدس، ويُعد هذا الحظر بمثابة تجاهل وإنكار وجود الإسلام والمسلمين في تلك البلاد بشكل كامل“.
وأكد غورماز على مكانة القدس الكبيرة بالنسبة للمسلمين بعد مكة المكرمة والمدينة المنورة، مبينًا أن “حظر الأذان في مكان مقدس، يعني حظر كامل الوجود الإسلامي في تلك الأراضي عبر التاريخ“.
وأضاف: “الرموز والشعائر العظيمة لا تزول مع تطبيق هذا الحظر، وعندما تمنعون الأذان في بلد ما، يأتي جميع سكان هذا البلد ليرفعوه مجددًا بصوت واحد، مؤكدين عدم اعترافهم بذلك الحظر“.
وشدّد على استحالة وضع القيود على قلوب الناس والقضاء على الرموز والشعائر المقدسة فضلًا عن حرية الإيمان والاعتقاد.
وصادق الكنيست الإسرائيلي، بالقراءة التمهيدية، أمس، على مشروع قانون تقييد الأذان، بعد أن صوت لصالحه 55 نائباً وعارضه 48، ممن شاركوا في الجلسة، من أصل 120 نائباً.
وصوت النواب من أحزاب “المعسكر الصهيوني” و”ميرتس” و”هناك مستقبل” المعارضة إلى جانب النواب العرب في معارضة مشروع القانون.
وينص القانون على منع استخدام مكبرات الصوت للصلاة في الأماكن السكنية في الفترة ما بين الساعة الحادية عشرة ليلاً وحتى السابعة صباحاً (أي صلاة الفجر)، ويفرض غرامة ما بين 5 آلاف و10 آلاف شيكل إسرائيلي (ما بين 1300-2600 دولاراً) على مخالفته.
ويتوجب التصويت على مشروع القانون بالقراءتين الثانية والثالثة قبل أن يصبح قانوناً ناجزاً.