أعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، اليوم الخميس، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في العاصمة طرابلس بشكل فوري، وخروج كل التشكيلات المسلحة من المدينة.
جاء ذلك إثر اجتماع عقده عضو المجلس الرئاسي أحمد حمزة مع وزيري الدفاع والداخلية بحكومة الوفاق، وعمداء كل من مصراتة وطرابلس، ووفد من أعيان ومشايخ مصراته، بحسب بيان نشرته وسائل إعلام ليبية.
وأضاف البيان أن الاتفاق يقضي بتكليف الكتيبة 301 (تابعة للدفاع)، ومديرية أمن طرابلس، بتأمين مقر وزارة الداخلية، وتكليف الفرقة 17 التابعة للأمن المركزي بتأمين طريق المطار.
وتكليف الكتيبة 14 و155 التابعة للحرس الرئاسي بتأمين مقر قصور الضيافة، وإطلاق كافة المعتقلين على الهوية.
كما تم الاتفاق علي تشكيل لجنة من وزارتي الداخلية والدفاع لمتابعة إخلاء كافة المواقع التي تشغلها التشكيلات المسلحة وإعادة تمركزها خارج العاصمة في مدة لا تتجاوز 30 يوماً من تاريخه، حسب “الأناضول”.
وفي السياق ذاته، قال مجلس بلدية طرابلس: إن الاشتباكات التي اندلعت أمس بالعاصمة أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة خمسة آخرين.
وأضاف المجلس، في بيان مقتضب نشره على “الفيسبوك” أن الاشتباكات التي شهدتها طرابلس هذه الأيام تسببت في مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة خمسة آخرين (دون توضيح هوية القتلى والجرحى) وذلك بعد التواصل مع المستشفيات العامة.
وسيطرت قوة تابعة لحكومة الوفاق، المعترف بها دولياً، أمس الأربعاء على قصور الضيافة التي تتخذها حكومة “الإنقاذ”، مقرًا لها في العاصمة، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات موالية للأخيرة.
وبثت قوة “الردع والتدخل” المشتركة التابعة للوفاق، مقطع فيديو على “فيسبوك” يظهر سيطرة القوة على قصور الضيافة بشكل كامل، بعد اشتباكات مع “مجموعة مسؤولة عن عدة جرائم خطف وسرقة بالإكراه مثبتة لدى النيابة العامة”، بحسب قوة الردع.
وقالت كتيبة ثوار طرابلس (تابعة للوفاق): إن العمليات الأمنية في العاصمة لم يكن القصد منها أي مدينة أو مكون ثقافي أو اجتماعي.
وأوضح بيان منشور على صفحة الكتيبة في “فيسبوك”، أمس، أن الهدف من العمليات الأمنية هم الخارجون عن القانون والمتسببون في الفوضى والمعطلون لعمل مؤسسات الدولة الشرعية.
وفي 15 أكتوبر 2016م، أصدر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، أوامره لوزارة الداخلية التابعة لها، للقبض على من خطط ونفذ حادثة اقتحام مقر مجلس الدولة، في إشارة إلى قصور الضيافة.
وفي 20 فبراير الماضي، تعرض موكب رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج، لإطلاق نار قرب قصور الضيافة، واتهمت مصادر آنذاك مسلحين يتبعون حكومة الإنقاذ” بالوقوف خلف الواقعة.
ومنذ سقوط نظام الرئيس الراحل معمر القذافي، إثر ثورة شعبية في 17 فبراير 2011م، تعاني ليبيا من انفلات أمني وانتشار السلاح، فضلاً عن أزمة سياسية.
وتعيش ليبيا أزمة سياسية تتمثل بوجود 3 حكومات متصارعة، اثنتان منها في العاصمة طرابلس، وهما “الوفاق الوطني”، و”الإنقاذ”، إضافة إلى “المؤقتة” بمدينة البيضاء (شرق)، والتي انبثقت عن برلمان طبرق.