بلدية الاحتلال بقيادة العنصري نير بركات الذي يؤكد في تصريحاته الصحفية وجوب صقل المدينة المحتلة بصبغة يهودية توراتية من خلال تكثيف كل أشكال التهويد في المدينة المحتلة.
إجراءات خطيرة
الناشط الشبابي المقدسي فادي مطور وصف إجراءات بلدية الاحتلال بالخطيرة على مستقبل المقدسيين والمقدسات، وقال لـ”المجتمع”: نحن في القدس لحظة التخاطب معنا أصبح الإبعاد والاعتقال والحبس المنزلي إذا قمنا بالاعتراض على إجراءات التهويد، وكل مقدسي أصبح في دائرة الاستهداف المباشر، وهناك قوانين تطبق على المقدسيين تمنعهم من الحراك ضد أي إجراء تهويدي، فنحن نعيش حكماً عنصرياً بامتياز، والاحتلال يقتلنا بصمت، ومن يحتج يلقى به خارج المدينة خلف الجدار.
شعارات تلمودية
الناشط أكرم الشرفا أكد أقوال مطور، وأضاف لـ”المجتمع”: يتم استخدام الشعارات التلمودية لجلب اليهود وتشجيعهم على تحرير المدينة من الغزاة، فنحن في عرف الاحتلال غزاة يجب طردنا، وما يجب أن يكون في المدينة هو الطرد لنا من مدينة القدس الكبرى حتى يتم صبغها بالصبغة اليهودية العنصرية، فكل شيء في المدينة المقدسة أصبح في دائرة التهويد، والعنصري نير بركات أقام له مكاناً فوق الجهة الشمالية للمسجد الأقصى بالقرب من باب الغوانمة والمدرسة الأشرفية للصلاة فيه مع مجموعة من العنصريين في المنطقة.
وأضاف: الماراثون التهويدي الذي جرى قبل أيام هو جزء بسيط من سياسة التهويد السياحية، وتجميل منظر المدينة للقادمين إليها من أقطار مختلفة من العالم، لكن الحقيقة الغائبة عن هذا الماراثون ما يرافقه من قمع لأهل المدينة وعقوبات قاسية لكل من يقترب من مساره، وحواجز مكثفة يتم إخفاء منظرها عن كاميرات المشاركين، إلا أن المقدسي يكتوي بنارها بدون ضجيج أمام العالم.
تطهير بأدوات راقية
المقدسيون يحاولون بكل قواهم تثبيت جذورهم رغم قساوة ما يلاقونه من عذابات وعقوبات، ويصف خليل التفكجي، الخبير المقدسي، الذي تعرض للاعتقال قبل أيام من داخل مكتبه ومصادرة كافة المقتنيات ما يجري في القدس بالقول: في القدس المحتلة تجري عملية تطهير بأدوات راقية، حتى لا يصدر عنها ضجيج يؤذي دولة الاحتلال، فما يمارس في القدس حرب في الخفاء يمكن مشاهدة آثارها في عمليات التهويد التي طالت الحجر والبشر والشجر، فلا جغرافيا ولا تاريخ أصبح لهما وجود في القدس المحتلة، ومن يعترض على التهويد ولو بالتصريح والتلميح تكون له المخابرات بالمرصاد والبلدية بالعقوبات، فهم يعلمون تفاصيل حياة المقدسيين.
نشاطات غير مسبوقة
بدوره، أكد مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني نشاطات غير مسبوقة لما يسمى بلجنة الآثار داخل ساحات المسجد الأقصى وقبة الصخرة، وهذا النشاط له أهداف خبيثة لا تحمد عقباها.
وأضاف: عمليات التهويد لها أشكال لا تعد ولا تحصى، فهي دائمة التغيير، حتى لا يتم معرفة ما يجري على واقع الأرض، والمقدسيون مقيدون بقيود لا يستطيعون من خلالها كشف المستور بشكل كامل.