أكد عميد كلية العلوم الاجتماعية في جامعة الكويت الدكتور حمود القشعان، أن إدمان الإنترنت لا يفرق بين الآباء والأمهات الجامعيين أو غير الجامعيين، وأن أكثر وسائل التواصل الاجتماعي استخداماً في الكويت من قبل الآباء والأمهات، هي «الواتس اب» بمعدل 5 مجموعات لكل واحد، و”الانستغرام”.
وجاء ذلك أثناء عرض دراسة متخصصة عن أثر إسراف الوالدين في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، على التفاعل مع الأبناء، وذلك ضمن جلسات مؤتمر الكويت الإقليمي الأول لحماية الطفل من مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكد القشعان أن 76 % من الكويتيين يصرفون ما لا يقل 20 دينار شهرياً على فاتورة الهاتف، بينما ينفق الخدم 5 دنانير فقط، ورغم ذلك يتواصلون بشكل مستمر مع أهلهم، فالخادم يستخدم الهاتف بصورة رشيدة، ونحن نستخدمها من دون استفادة وترشيد.
وأضاف أن 40% من المراهقات يستخدمن وسائل التواصل الاجتماعي بشكل دائم، وبمقدار أكثر من ست ساعات يومياً، وأن المراهقات والعازبات هن الأكثر استخداماً لوسائل التواصل الالكتروني داخل المنزل.
وأوضح القشعان في الدراسة الهدف من استخدام وسائل التواصل في الكويت هو الترفية والتواصل مع الآخرين، والبحث عن المعلومات وإيجاد مساحة خاصة.
ونصح القشعان مستخدمي التواصل الاجتماعي بتحري الدقة: “لا تصدقوا كل ما ينشر ويشاع في وسائل التواصل الاجتماعي، مثل انتشار الجريمة والطلاق، فالجرائم في 2010 كانت أعلى من الآن.. ونسب الطلاق ليست مرتفعة كما يشاع في وسائل التواصل الاجتماعي”.
وكتوصية للدراسة، قال القشعان اتضح أن أكثر المستفيدين من التواصل هم أصحاب المشروعات الصغيرة، وأن أكثر المستهلكين أعمارهم تترواح بين 30 لغاية 50 عاماً.
ورأى القشعان أن “هناك نقطة هامة تتعلق بالقيادات الوهمية في عالم التواصل الاجتماعي، وهي الفاشينستات“، قائلاً: إنها “تمثيل وعرض لشخصية غير واقعية، بشكل مثالي تخدع المتابعين، وتعطي لأبنائنا مثلاً ونموذجاً لقيادات وهمية، سيسعون أن يكونوا مثلها في حياتهم المستقبلية“.
وأيصاً تغير مفهوم العمر عند النساء، فلم تعد تخاف من العمر بل تخاف من فزاعة الجسد وظهر مفهوم حب الجسد، وأصبحت النساء تتابع النماذج في السوشيال ميديا وتغير مستوى تقبلهم لأجسادهن وذاتهن، وأصبح هناك مشكلة عند المرأة في قبول الذات”.
وأخيراً نصح القشعان بعدم إرسال الرسائل بعد العاشرة مساء، مبرراً السبب بأن “دخول الإنترنت لبيوتنا وإدماننا وسائل التواصل الاجتماعي تسبب في تسلل الشك الزوجي، لذلك أنصح لا ترسلون رسائل بعد العاشرة مساء وحافظوا على الأسرة“.
*نقلاً عن جريدة القبس الإلكتروني “للكاتبة عائشة الجيار”