أغلقت آليات تابعة لسلطات الاحتلال “الإسرائيلية” بالإسمنت المسلح منزل الشهيد المقدسي فادي القنبر في بلدة جبل المكبر جنوب القدس المحتلة.
وأفاد شهود عيان بأن قوات كبيرة داهمت المنزل صباحا بعد أن اعتلت قوات أخرى أسطح المنازل القريبة من منزل الشهيد، وسط تحليق طائرة للاحتلال في سماء البلدة، كما اعتقلت والد الشهيد وأحد أشقائه.
ووفق الشهود، فقد أغلقت قوات الاحتلال شوارع بلدة جبل المكبر، معيقة حركة السيارات والمارة، قبل أن تقتحم حي القنبر وتنتشر في محيط المنزل المستهدف وتغلقه.
وقال أبو علي القنبر وهو عم الشهيد: إن المنزل المستهدف مكون من طابقين وتبلغ مساحته الإجمالية نحو ثمانين مترا مربعا، وكان يسكنه الشهيد وزوجته وأطفاله الأربعة. وأوضح أن العائلة ستنتقل للعيش بشكل مؤقت في منزل والد الشهيد.
وكانت المحكمة العليا “الإسرائيلية” صادقت الشهر الفائت على قرار هدم منزل عائلة القنبر عقابا لها عقب تنفيذ ابنها عملية دعس في يناير الماضي.
وسوغ القضاة قرارهم الذي جاء ردا على الالتماس الذي كان مركز “هموكيد” للدفاع عن حقوق الفرد قد قدمه بعلم العائلة بنية ابنها تنفيذ العملية.
وكانت آليات الاحتلال قد فشلت الأسبوع في محاولتها إغلاق المنزل لتعود أدراجها دون القيام بذلك، وسبقتها مداهمة القرية عدة مرات بحجة أخذ قياسات المنزل تمهيدا لإغلاقه، علما أن محكمة الاحتلال تترك للسلطات آلية تنفيذ القرار بما تراه مناسبا.
والشهيد فادي القنبر أب لأربعة أطفال، أكبرهم يبلغ من العمر سبع سنوات، وكان قد نفذ عملية دعس في 8 يناير الماضي بمستوطنة “أرمون هنتسيف” المقامة على أراضي قرية جبل المكبر، مما أدى إلى مقتل أربعة جنود وإصابة 15 آخرين.
المصدر: “الجزيرة نت”